رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن بوست: إثيوبيا تصر على الرفض والتعنت فى أزمة سد النهضة وقراراتها أحادية الجانب

سد النهضة
سد النهضة

 اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن مصر والسودان يلتزمان بمسار المفاوضات والدبلوماسية لحل أزمة سد النهضة مع إثيوبيا، بينما لا تزال الأخيرة تصر على الرفض والتعنت في استئناف المفاوضات، موضحة أن القاهرة  والخرطوم دعتا مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، على اتخاذ "دبلوماسية وقائية" والدعوة إلى اتفاق ملزم قانونا لحل الخلاف مع إثيوبيا، لكن إثيوبيا أصرت على رفضها للأمر وتمضي قدما في ملء السد.

وقالت الصحيفة "مصر والسودان دعتا إلى اجتماع المجلس وأرسلتا وزيري خارجيتهما إلى نيويورك، لمطالبة المجلس بضرورة اتخاذ إجراء، قائلين إن 10 سنوات من المفاوضات مع إثيوبيا باءت بالفشل، بينما بدأت أديس أبابا في عملية الملء الثاني لخزان السد". 

- الملء الثاني لسد النهضة  يشكل تهديدًا وجوديًا لـ150 مليون شخص

 وأضافت الصحيفة أن إعلان إثيوبيا الملء الثاني لسد النهضة ليس فقط يمثل انتهاكًا لاتفاق المبادئ عام 2015، ولكنه يشكل تهديدًا وجوديًا لـ150 مليون شخص في دول المصب.

وأوضحت أن وزير الخارجية المصري سامح شكري ووزيرة الخارجية السودانية مريم المهدي، ألقيا باللوم على إثيوبيا لافتقارها إلى الإرادة السياسية، وحثا مجلس الأمن على الموافقة على مشروع القرار الذي صاغته تونس، والذي يدعو الدول الثلاث إلى التفاوض على اتفاق ملزم قانونًا في غضون ستة أشهر تحت رعاية الاتحاد الإفريقي. 

وأشارت الصحيفة  إلى أن مريم المهدي قالت في الجلسة: " إن السودان ومصر يعتقدان أن التوصل إلى اتفاق في غضون ستة أشهر ممكن للغاية إذا توفرت الإرادة السياسية"، قائلة للصحفيين بعد اجتماع المجلس: "إن هذا أمر مهم للغاية وفي مصلحة العالم لأنه مسألة تهديد وشيك لاستقرار وأمن دولة مهمة". 

ولفتت وزير الخارجية الإثيوبية إلى أن أعضاء المجلس أظهروا دعمهم لجميع العناصر الواردة في مشروع القرار التونسي، لذلك تتطلع مصر إلى موافقته التي من شأنها "تعزيز وتمكين" جهود رئيس الكونغو فيليكس تشيسكيدي بصفته رئيس الاتحاد الإفريقي لبدء المفاوضات مع الأطراف الثلاثة والتفاوض بشأن اتفاق ملزم قانونا.

- التصرفات الإثيوبية لها تأثير سلبي على الجانب التفاوضي

وأضافت "واشنطن بوست" أن  وزير خارجية مصر ذكر أن جميع أعضاء المجلس أشاروا إلى ضرورة عدم اتخاذ أي إجراء من جانب واحد من قبل الدول الثلاث، مؤكدة أن هذا الأمر فشلت في تحقيقه إثيوبيا باتخاذها بالفعل إجراءً أحادي الجانب مرتين لملء خزان سد النهضة، واصفة الأمر بأنه كان تأثير سلبي على الجانب التفاوضي. 

ونقلت  الصحيفةعن "شكري" قوله: هذه ليست قضية مياه بل هذه قضية دبلوماسية وقائية، قضية حل نزاع "تتعلق بالسد والتهديد الوجودي الذي يشكله"، سيتعين على كل عضو في المجلس تقديم مبرر إذا لم يعالج القضية، خاصة حيث إن مشروع القرار يعكس "كل ما قاله أعضاء المجلس" ويدعم المفاوضات التي يقودها الاتحاد الإفريقي.

وتابعت أن شكري أكد أن تصرفات إثيوبيا تهدد "أمن مصر والسودان"، وأن افتقارها للإرادة السياسية كان "عقبة رئيسية أمام التوصل إلى اتفاق على الرغم من الاعتدال والمرونة التي أظهرتها كل من مصر والسودان.