رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عالأنبا اغابيوس يُلن عن ترتيبات الاحتفال بعيد القديس بيشوي

دير الأنبا بيشوي
دير الأنبا بيشوي

أعلن دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، عن ترتيبات الاحتفال بعيد الأنبا بيشوي شفيع الدير والذي يُحل يوم الثلاثاء المقبل.

وقال الأنبا أغابيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوي، في بيان له " يُعلن دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، عن اقتصار الاحتفال بعيد قديس الدير الأنبا بيشوي، والذي يُحل يومي الثلاثاء والأربعاء13 و14 يوليو الجاري، على رهبان الدير فقط ولن يُقبل الدير أي زائرين سواء مجموعات أو افرادًا، على أن يُفتح الدير أبوابه يوم الخميس 15 يوليو الجاري".

 

-  تاريخ دير الأنبا بيشوي

دير القديس العظيم الأنبا بيشوي ويُعرف مختصراً باسم دير الأنبا بيشوي، هو دير قبطي أرثوذكسي، ويُعَد أكبر الأديرة العامرة بوادي النطرون  الواقع غرب دلتا النيل شمال مصر. 

يُنسب هذا الدير إلى الأنبا بيشوي الذي كان تلميذاً للأنبا مقار، وقام بإنشائه بقيادته لمجموعة من الرهبان أواخر القرن الرابع الميلادي. وتبلغ مساحته نحو فدانين، ويضم خمسة كنائس، أكبرها "كنيسة الأنبا بيشوي"، وهو أكبر كنائس وادي النطرون، بجانب مبنى للضيافة وحديقة واسعة ومكتبة والمائدة الأثرية وبئر الشهداء، بجانب العديد من القلالي التي يقطن بها الرهبان. ومن المعروف أن البابا شنودة الثالث كان يلجأ إلى هذا الدير كل فترة للاعتكاف، وغالباً يكون للاحتجاج على أمر ما يرفضه.

- الدير بدأ كتجمع رهباني بقيادة الأنبا بيشوي ي أواخر القرن الرابع الميلادي

 

يعود إنشاء دير الأنبا بيشوي في بداياته الأولى كتجمع رهباني بقيادة الأنبا بيشوي في أواخر القرن الرابع الميلادي، وعاصر بناؤه القديس مقار الكبير، وكان آنذاك عبارة عن مجموعة قلالي (وهي مساكن الرهبان) وكنيسة في الوسط تحيط بالمغارة الصخرية التي عاش فيها الأنبا بيشوي وذلك دون بناء أسوار، وقد دُمرت هذه الكنيسة في القرن الخامس الميلادي بسبب غارة على الأديرة من الليبيين البدو عام 407 (منذ 1614 سنة). 

وعلى الرغم من إعادة بنائها إلا أنها دُمرت مرة أخرى في الغارتين التاليتين عامي 434 (منذ 1587 سنة) و444 (منذ 1577 سنة). ولقد تعرض أيضاً هذا الدير للتخريب أثناء غارة رابعة للبربر قرب نهاية القرن السادس الميلادي، على التجمعات الرهبانية بوادي النطرون، وكانت مبانيه الأساسية آنذاك هي الكنيسة والحصن. وقد أعيد بناؤهما في عهد البابا بنيامين الأول عام 645 (منذ 1376 سنة).

 

وفي عام 817 ، تخرب الدير مرة أخرى أثناء غارة البربر الخامسة، ولكن تم تعميره وإصلاحه في عهد البابا يعقوب الأول، وأكل تعميره البابا يوساب الأول وأعاد أجساد القديسين الأنبا بيشوي والأنبا بولا الطموهي إلى الدير، كما أعاد بناء الكنيسة والدير بصفة عامة. لذا؛ فإن المبنى الرئيسي لكنيسة الدير الرئيسية الحالية يرجع إلى عام 840 م.