«أراب ويكلى»: استئناف الرحلات الروسية لمصر فرصة لتعافى السياحة

قالت صحيفة "أراب ويكلي" البريطانية إن قرار الحكومة الروسية باستنئاف الرحلات الجوية لمصر سيكون فرصة كبيرة لتعافي قطاع السياحة الذي تضرر بشدة من فيروس كورنا.

وفي وقت سابق، ألغى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، الحظر الذي فرضته روسيا على رحلات الطيران العارض إلى مصر، بعد ست سنوات من تعليقها بسبب مخاوف تتعلق بالأمن  القومي في أعقاب حادث تحطم طائرة.

ومن المتوقع أن تكون هذه الخطوة نعمة وفرصة ذهبية لمنتجعات مصر على مدار العام في شرم الشيخ والغردقة والتي جذبت أعدادًا كبيرة من الروس في الماضي.

وتوقفت الرحلات الجوية بعد أن تحطمت طائرة متروجيت كانت تقل مسافرين روس من شرم الشيخ إلى سان بطرسبرج فوق شبه جزيرة سيناء في أكتوبر 2015، مما أسفر عن مقتل 224 شخصا.

وخلصت روسيا إلى أن الطائرة دمرت بقنبلة وتبنت جماعة موالية لتنظيم (داعش) المسؤولية.

وكان الهجوم ضربة خطيرة لصناعة السياحة الحيوية في مصر، والتي تأثرت أيضًا بالاضطرابات التي أعقبت انتفاضة 2011 الشعبية، منذ ذلك الحين أنفقت السلطات المصرية ملايين الدولارات لرفع مستوى الأمن في مطاراتها.

وسيكون الاستئناف مفتاحًا لعودة وتنشيط قطاع السياحة المصري، الذي تعرض لضربة أخرى من جائحة فيروس كورونا خلال العام الماضي.

وفي وقت سابق من شهر مايو، قال وزير السياحة والآثار خالد العناني إن البلاد متفائلة بشأن استقبال المزيد من الزوار هذا العام مع زيادة أعداد السياح بشكل مطرد منذ يناير إلى حوالي نصف مليون سائح شهريًا.

وتراجعت إيرادات السياحة، وهي مصدر مهم للعملة الأجنبية لمصر، بنسبة 70% في عام 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا، حيث تمثل السياحة عادة ما يصل إلى 15% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

وبلغت عائدات السياحة الشهرية حوالي 500 ألف دولار، أي نصف ما كانت عليه قبل الوباء، لكن عناني قال إن مصر تأمل في التعافي بحلول نهاية العام عندما تهدف إلى تطعيم موظفي السياحة في المنتجعات على طول البحر الأحمر وتسمية المنطقة كوجهة خالية من كورونا. 

وقالت الرئاسة المصرية، في بيان، إن مصر وروسيا اتفقتا في أبريل على استئناف جميع الرحلات الجوية بين البلدين في اتصال بين رئيسي البلدين عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين.

وحتى عام 2015، شكل المواطنون الروس أكبر شريحة من الزيارات بحوالي 3.5 مليون زائر سنويًا.