رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقارير فرنسية تؤكد خداع آبي أحمد وتحذر من سقوط إثيوبيا في مستنقع الحرب الأهلية

آبي أحمد
آبي أحمد

حذرت تقارير فرنسية اليوم الثلاثاء، من وقوع إثيوبيا في مستنقع الحرب الأهلية في ظل حكم رئيس الوزراء آبي أحمد، مضيفة أنه رجل مخادع ويقوم بتزييف الحقائق ويتمادى في أكاذيبه على الشعب الإثيوبي.
 

وترصد الدستور في التقرير التالي أبرز تقارير نشرتها المنصات الفرنسية حول أزمات آبي أحمد وعدوانه على عرقية التيجراي.
 

إذاعة فرنسا الدولية تستنكر أكاذيب أبي أحمد أمام مجلس النواب الإثيوبي
 

قالت إذاعة فرنسا الدولية إن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، يزيف الحقائق ويخدع مجلس نوابه وشعبه، حيث أصر على تقديم جيشه على أنه منتصر في الحرب مع إقليم تجراي رغم الهزيمة المدوية التي تلقاها الجيش الإثيوبي وانسحابه من الإقليم.
 

واعتبرت الإذاعة الفرنسية أن آبي أحمد يمتدح قوته العسكرية رغم تقدم الجبهة الشعبية لتحرير تجراي.

وتابعت: “تستمر حرب تجراي بقوة وباستمرار بين الجبهة الشعبية لتحرير تجراي الذين سيطروا على جزء كبير من هذه المنطقة في شمال إثيوبيا والحكومة الفيدرالية الإثيوبية، بينما أدرجت الجبهة الشعبية لتحرير تجراي مطالبها قبل الموافقة على وقف إطلاق النار والمفاوضات مع أديس أبابا”.
 

واستنكرت الإذاعة الفرنسية تصريحات آبي أحمد أمام مجلس النواب الإثيوبي، حيث قال إن الجيش الإثيوبي لا يزال لديه القدرة على القتال، وأن انسحاب القوات لم يكن هزيمة كما يقول البعض، بل أنها خطة تم تنفيذها.

لوفيجارو تحذر من حرب أهلية تشمل إثيوبيا كلها
 

وحذرت صحيفة لوفيجارو الفرنسية من سقوط إثيوبيا في مستنقع الحرب الأهلية حيث قال الصحفي الفرنسي رينو جيرار في مقاله بصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، إن على القوى العالمية العظمى والدول الكبرى في العالم أن تشجع وتدعو لمغادرة رئيس الوزراء الأثيوبي"أبي أحمد" للسلطة، مؤكدًا على أن أبي أحمد رجلا يحركه حب السلطة.
 

وأضاف جيرار: لابد من إقصاء أبي أحمد عن السلطة لأنه أصبح على أبواب حرب عقابية وانتقامية مع إقليم تيجراي.

وتابع: هذه الحرب التي بدأت في نوفمبر 2020 في شمال إثيوبيا يمكنها أن تمتد إلى بعض دول القرن الإفريقي وتؤدي إلى حروب أهلية طويلة.

وطالب «جيرار» في مقاله في صحيفة لوفيجارو الفرنسية كلا من الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي والقوى العظمى في إفريقيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا بضرورة إقصاء أبي أحمد من منصبه وإلا وسوف يواجهون قريبا العواقب المأساوية للحرب الأهلية الدائرة في إقليم تيجراي، مناديا بضرورة التدخل الفوري حتى لا تشمل الحرب الأهلية إثيوبيا بكاملها ومنع انتقال هذه الحرب الأهلية لباقي الدول في القرن الإفريقي.

وأضاف: يجب أن نتجنب الانزلاق إلى أزمة مماثلة لتلك التي دمرت سوريا ذات يوم في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 17 مليون نسمة - بالطبع هناك اختلافات تاريخية وجغرافية بين سوريا وإثيوبيا، ولكن سيكون القاسم المشترك فشل القوى العظمى، في 2011-2012، في منع الأحداث التي وقعت في سوريا والتي تحولت إلى حرب أهلية دموية للغاية.

وأشار الصحفي الفرنسي إلى أن إثيوبيا يمكن أن تسقط في حرب أهلية كبيرة إذا لم يترك أبي أحمد السلطة، خاصة بعدما أقدم الأخير على جلب ميليشيات متطرفة وأفواج من الجيش الإريتري سرًا إلى تيجراي وهو الأمر الذي دفع بعشرات الآلاف من تيجراي النزوح إلى السودان بسبب تعرضهم للعنف والتمييز من قبل هذه الميليشيات.

-تحذيرات أممية من تفاقم الأوضاع في تيجراي

يأتي هذا فيما أعرب أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، عن شعوره بالقلق إزاء الوضع الحالي في إقليم تيجراي الإثيوبي، محذرًا في الوقت ذاته من أن وجود قوات أجنبية يفاقم المواجهة في هذا البلد.
 

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة في تصريحات، أهمية وقف إطلاق النار في إقليم تيجراي الإثيوبي ما يمهد الطريق لحوار قادر على تحقيق حل سياسي.