رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أمى سرقت بهدف أداء فريضة الحج».. فما حكم الشرع؟ الشيخ أحمد معبد يجيب

أحمد معبد
أحمد معبد

يسعى المسلمون إلى معرفة كافة ما يتعلق بالأحكام المتعلقة بفريضة الحج، وفهم الأحكام المتعلقة بالفريضة، والبحث عن الاستفسارات حولها، وذلك من خلال المجموعات الدينية المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي.

سرقة مال الحج

من بين هذه الأسئلة قالت سائلة: إن «أمها سرقت نقود أداء مناسك الحج ولا تريد رد الحقوق. ماذا أفعل؟».      وبالبحث عن مثل هذه الفتوى، فقد ورد سؤال إلى الدكتور أحمد معبد، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، يقول: «شاهدت أمى تأخذ نقودًا من وراء أصحابها دون علمهم، وأريد أنا وأمى أداء فريضة الحج، وأعلم أن الله تعالى حتى يتقبل حجها، لابد أن تعيد الحقوق لأصحابها أولًا، ولكنى لا أستطيع التصريح بأنها أخذت نقودا مسروقة، فهل يجوز أن أقتطع مبلغًا من مرتبي وأخرجه لله بنية أنها النقود التي أخذتها أمي في السابق من وراء أصحابها؟، وأهب ثوابها لأصحاب هذه النقود؟ علمًا بأن أمى لا تملك سداد هذه النقود لأصحابها».

من جانبه، أجاب الدكتور معبد قائلًا: «أشكرك على برك بأمك رغم أنها مخطئة، ونشكر السائلة على حرصها على تجنب عقوبة الله تعالى في الآخرة بسبب حقوق هؤلاء الناس التي أخذتها بغير حق».

وأضاف في رده على سؤال السائل: «يجوز لك أن تقتطتعي مبلغًا من مرتبك فائضًا عن حوائجك الأصلية، وحوائج من تعولين، وتخرجيه بنية أن يكون مدخرات عند الله ليوفي منه (صلى الله عليه وسلم) يوم الحساب أصحاب الأموال التي سرقتها والدتك، إذا لم يسامحوها عند الحساب». وقال الدكتور معبد: إن «الفتوى أمرها عظيم، والحاجة إليها عامة بعموم الإسلام واتساع البلدان».

طرق التواصل مع دار الإفتاء

يذكر أن دار الإفتاء حددت طرق التواصل لطلب الفتاوى، منها: من الموبايل أو الأرضي "107" مسجل ومباشر.

وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا ماعدا يوم الجمعة، كما يمكن الاتصال عن طريق التليفون التالي: "0020225970400" من خارج مصر، وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا ما عدا يوم الجمعة، فاكس: 25926143، مع ترك رقم الهاتف في نهاية الرسالة.

كما تقوم ببث مباشر، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، يوميًا من الأحد حتى الأربعاء، للرد على كل الأسئلة والاستفسارات الخاصة بالمسلمين في أنحاء العالم، لتوضيح مفاهيم الدين الصحيحة وتصحيح المعلومات المغلوطة عن الإسلام التي شوهتها الجماعات المتطرفة.             

يشار إلى أن صفحة دار الإفتاء تخطت الـ11 مليون متابع خلال الساعات الماضية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.