رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بوليتيكو»: الانسحاب الأمريكي من أفغانستان يدخلها نفقا مظلما

انسحاب القوات الأمريكية
انسحاب القوات الأمريكية

سلط موقع بوليتيكو الأمريكي، اليوم الأحد، الضوء على انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، مشيرا إلى أن أفغانستان تدخل نفقاً مظلماً، ويحيط الخطر بالسفارة الأمريكية في كابول من كل الجهات، في وقت تتمدد فيه حركة طالبان بسيطرتها على عدد كبير من المناطق ومحاصرتها العاصمة.

وأضاف الموقع في تقريره: يعتقد دبلوماسيون أمريكيون أنهم لا يستطيعون الاعتماد على الحكومة الأفغانية الضعيفة للصمود، ناهيك عن حماية بعثاتهم الدبلوماسية المقرر أن تبقى هناك.

ويبدو أن السفارة الأمريكية باتت في وضع متأهب، فقد أظهرت "خطة عمل طارئة" عمرها 3 سنوات أبرز السيناريوهات المطروحة والتي قد يواجهها الدبلوماسيون الأمريكيون في حالة حدوث أي طارئ، وفق ما نشر موقع “بوليتيكو”.

ولعل من أبرز نقاط خطة الطوارئ هذه، حدوث هجوم إرهابي داخل كابول أو المناطق المحيطة بالعاصمة، أو حتى اندلاع مواجهات عنيفة قد تهدد المحيط الأمني للسفارة، وهي مخاطر استعدت لها البعثة الدبلوماسية وواجهتها لفترة طويلة.

كذلك، تضمنت الخطة سيناريو وقوع "عطل طويل الأجل أو فعلي للمرافق والوقود والمياه والسلع والخدمات (بما في ذلك وسائل الاتصالات)، ما يقوّض قدرة السفارة على الحفاظ على ظروف آمنة وصحية للعاملين".

إلى ذلك، افترض أحد السيناريوهات المطروحة حدوث "تدهور في الوضع الأمني عامة في أفغانستان بحيث تتضاءل قوات الأمن في كابول أو تكون غير متوفرة بطريقة ما، ما يضعف قدرة الحكومة المضيفة على الاستجابة ... لطلبات الدعم الأمني".

في موازاة ذلك، حذر أحد السيناريوهات من "تفشي مرض مع احتمال حدوث جائحة"، وأوضح موقع "بوليتيكو" أن مجرد حدوث أحد السيناريوهات هذه لا يعني بالضرورة، إرسال الدبلوماسيين الأميركيين إلى بلادهم أو إغلاق السفارة.

فحتى انهيار الحكومة الأفغانية لن يؤدي بالضرورة إلى إغلاق المقر. لكن من المتوقع أن يقيّم كبار مسؤولي السفارة الوضع العام واتخاذ تدابير تخفيفية، مثل تقليل عدد الموظفين.

ووفقاً لخطة عمل الطوارئ الخاصة، تشمل إحدى النقاط الهامة احتمال تعطل "الوصول البري أو الجوي إلى مطار حامد كرزاي الدولي في كابول، واحتمال توقف الرحلات الجوية التجارية.