رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موجة حرارة قاسية في نصف الكرة الأرضية الشمالي ووفاة المئات

درجات الحرارة
درجات الحرارة

تسبب ارتفاع درجات الحرارة، ونقص الطاقة الكهرمائية، في انقطاع التيار الكهربائي ببعض أكبر مدن الصين الصناعية الشهر الماضي. 

كما ظهرت عاصفة شبه استوائية نادرة لم تدم طويلا في جنوب المحيط الأطلسي قبالة سواحل الأرجنتين وأوروجواي.

وأدى الارتفاع القياسي في درجات الحرارة إلى اندلاع حرائق في كندا وشمال غرب المحيط الهادئ، بينما ضرب الجفاف غرب الولايات المتحدة بالكامل، مما جعلها مهيأة لاندلاع حرائق.

وتُوفي عشرات الأشخاص بشكل مفاجئ في الأيام الأخيرة في منطقة فانكوفر في غرب كندا، ما يشكل معدّل وفيات مرتفعاً نسبته السلطات إلى موجة حرّ سُجّلت خلالها درجات حرارة قياسية بلغت 49,5 درجة مئوية.

وامتدّت موجة الحرّ التاريخية إلى مدن في شمال غرب الولايات المتحدة، ما أثار تعليقات ساخرة من جانب الرئيس جو بايدن حيال المشككين في قضية المناخ.

فسال "هل تخيّل أحد أن ذات يوم أثناء مشاهدته الأخبار، سيُقال إن درجة الحرارة تتجاوز 46 درجة مئوية في بورتلاند في ولاية أوريغون" مضيفاً "46 درجة، لكن لا تقلقوا، ليس هناك احترار مناخي. ليس موجوداً. إنه من نسج خيالنا".

في بورتلاند (أوريجون) وسياتل (ولاية واشنطن) المعروفتين بمناخهما المعتدل والرطب، بلغت درجة الحرارة مستويات قياسية منذ بدء تسجيل درجات الحرارة عام 1940. 

فسُجّلت 46,1 درجة مئوية في مطار بورتلاند الاثنين و41,6 درجة مئوية في مطار سياتل، بحسب مصلحة الأرصاد الجوية الأمريكية.
ويتسبب التغيّر المناخي بارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية ويُتوقع أن يصبح الأمر أكثر تواتراً. 

على الصعيد العالمي، كان العقد الذي انتهى عام 2019 الأكثر حراً على الإطلاق وكانت السنوات الخمس الأخيرة الأكثر حراً أيضاً.

وأعلنت الشرطة الملكية الكندية (الشرطة الفدرالية) وشرطة فانكوفر أنّ 134 شخصاً على الأقلّ توفّوا بشكل مفاجئ منذ يوم الجمعة، في المدينة الكندية الكبرى الواقعة على سواحل المحيط الهادئ.

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الجمعة إلى أنه على الرغم من أن موسم الصيف قد بدأ قبل أيام قليلة، تواصل درجات الحرارة ارتفاعها بشكل قياسي في نصف الكرة الأرضية الشمالي.

وتوضح بلومبرج أن الظروف المناخية المسببة لارتفاع درجة الحرارة، وارتفاع درجة حرارة المحيطات، وحدوث التغيرات في أنماط الطقس الطويلة لن تختفي قريبًا، مما يعني أن الأسوأ لم يأت بعد.

وفي الوقت الذي توقع فيه خبراء الأرصاد قبل أسابيع أن يكون هذا الصيف قاسياً، فإن ذلك لم يفعل شيئًا لتقليل آثر الصدمة جراء سقوط المزيد من الضحايا بسبب الارتفاع القياسي في درجات الحرارة.

وقد توفى 60 شخصا بسبب موجة الحرارة الحالية في ولاية أوريجون الأمريكية، و300 في كولومبيا البريطانية.