مستشار سابق لشيخ الأزهر: السلفيون ليس لهم أى علاقة بالسلف الصالح

كشف الدكتور محمد مهنا، المستشار السابق لشيخ الأزهر، رئيس مؤسسة البيت المحمدي لدراسات التصوف عن السبب الحقيقي لتكفير التيارات السلفية لأتباع الطرق الصوفية حيث قال: هؤلاء ليسوا سلفية، لكنهم "متسلفة"  فالسلف الصالح شىء وهؤلاء شىء آخر فهم ليس لهم أي علاقة بالسلف الصالح كما نقول عن بعض من يزعمون التصوف زورا "متصوفة" لاصوفية، فالصوفية أهل العلم والتقى والورع شىء، وهؤلاء شىء آخر، أما تكفير الناس جزافا وإخراج أهل القبلة من دينهم فلم يقل به طوال تاريخ الإسلام إلا الفرق الضالة من الخوارج وأهل البدع، وأدلة الكتاب والسنة واضحة فى التحذير من المجازفة فى تكفير الخلق، وأقوال الأئمة متعاضدة فى هذا الأمر، وللإمام محمد زكى ابراهيم رسالة حاسمه فى الأمر تسمى "أهل القبلة كلهم موحدون" ذكر فيها 40 حديثًا واضحة الدلالة فى القضية هى بحق رادعة لهذه الطوائف المكفرة.

أضاف مهنا، في تصريحات خاصة، أن الصوفية ليس لهم أي علاقة بالشيعة وأحيل هؤلاء الى شيخهم "ابن تيميه" كبير السلفية ومن يعتبرونه بزعمهم شيخ الإسلام، فهو يقول فى فتاواه الكبرى: أن الصوفية هم صديقو الأمة فى كل زمان، نعم صدق، فالصوفية هم "الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما..." وهم "الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون" وهم أصحاب كل وصف سنى ورد فى الكتاب والسنة وهم أهل السفينة الذين ركبوا مع نوح، وهم حوارى موسى وعيسى، والمسارعون لدعوه الحق مع كل رسول ونبى فى كل مكان وزمان، وهم أصحاب رسول الله (ص) الذين "امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذى أنزل معه..."، خاصة أهل الصفة "الذين يدعون ربهم بالغداه والعشى يريدون وجهه" ومن على شاكلتهم من التابعين وتابعيهم بأحسان الى يوم الدين، فهم أعيان أهل السنة والجماعة وسادة الأمة وخير الأئمة.