رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سينوفاك

«تصنيع اللقاح محليًا».. كيف تعمل الدولة لتوفير «سلاح» الخلاص من «كورونا»؟

لقاح سينوفاك
لقاح سينوفاك

تستعد وزارة الصحة بداية من أغسطس المقبل، لإنتاج 15 مليون جرعة من لقاح "سينوفاك" شهريًا، داخل مصانع “فاكسيرا”، على أن يجري تصنيع  40 مليون جرعة بنهاية العام الجاري، في إطار السعي لتلقيح أكبر عدد من المواطنين.

وبلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا في مصر نحو 281 ألف إصابة منذ بداية انتشار الفيروس في مارس قبل الماضي، وسعت مصر منذ بدء تصنيع لقاحات مضادة لفيروس كورونا للاتفاق مع بعض الشركات الأجنبية المصنعة للقاح لإنتاجه محليًا، وبالفعل اتفقت وزارة الصحة مع شركة سينوفاك الصينية لتصنيع اللقاح الخاص بها، بالتعاون مع شركة "فاكسيرا"، وتم الاستقرار على مصنعين لإنتاج اللقاح بقدرة إنتاجية تتراوح بين 20– 60 مليون جرعة سنويًا.

محمد أبو عامر أستاذ علم المناعة بجامعة المنوفية، قال إن التلقيح هو الوسيلة الوحيدة أمام العالم للتخلص من فيروس كورونا، لذا تسعى كل دول العالم لتطعيم على الأقل 70% من مواطنيها، لبدء تخفيف الإجراءات الاحترازية، مشيرًا إلى أن مصر قامت بدور كبير وواضح في الحصول على اللقاحات الخاصة بالفيروس لحماية مواطنيها من خلال اتفاقها مع شركات متنوعة للحصول على أكبر كمية كم اللقاح.

وأوضح أنه إذا استطاعت مصر تلقيح المواطنين حسب الأهداف ستقل أعداد الإصابات كثيرًا وهو ما حدث بالفعل في الكثير من دول العالم المتقدم التي لقحت الملايين من شعوبها، مؤكدًا أن اللقاح هو وسيلة الأمان الوحيدة التي يستطيع معها العالم العودة لحياته شبه الطبيعية قبل انتشار الفيروس في العالم.

ونوه بأن اتجاه مصر لتصنيع اللقاح سيؤمن احتياجات مصر منه دون الوقوع تحت سلطة الدول المصنعة له والتي تستحوذ حاليًا على عدد كبير من اللقاحات المنتجة.

ويعمل اللقاح الصيني الذي تستعد مصر لتداوله المحلى منه في السوق خلال أسابيع  من خلال استخدام جزيئات فيروسية ميتة لتعريض النظام المناعي في الجسم إلى الفيروس بدون حدوث رد فعل خطير، ويعتمد اللقاح على تقنية تعطيل الفيروس، والتي تعمل على قتل الفيروس من خلال تعريضه للأشعة فوق البنفسجية أو المواد الكيميائية، ومن ثم إدخاله إلى جسم الإنسان، لتحفيز الاستجابة المناعية، بطريقة أكثر تقليدية يتم استخدامها بنجاح في عدة لقاحات".

 وتكمن مزايا لقاح سينوفاك في تخزينه بثلاجة عادية في درجة حرارة تتراوح بين 2 و8 درجات مئوية، بينما تخزين لقاح موديرنا يحتاج لدرجة حرارة -20، بينما يجب تخزين لقاح فايزر في درجة حرارة -70.

وقدمت سينوفاك 160 مليون جرعة من لقاحها إلى 18 دولة ومنطقة، بما فيها الصين، ولم تتلق مصر لقاحات سينوفاك لكنها حصلت على 650 ألف جرعة من لقاح صيني آخر من إنتاج شركة سينوفارم، كما شاركت مصر العام الماضي في الأبحاث الإكلينيكية الخاصة بلقاح شركة سينوفارم، وحصل اللقاح الذي طورته وحدة تابعة لشركة سينوفارم العملاقة للأدوية المدعومة من الدولة، في ديسمبر الماضي، على  الموافقة على استخدام لقاح للوقاية من مرض كوفيد-19 بعدما تمت المرحلة الأخيرة من التجارب في البرازيل - التي سجلت ثاني أعلى حالات الوفيات من الوباء في العالم، في أكتوبر الماضي، ولكن تم وقف هذه التجارب لفترة قصيرة في الشهر التالي بعد وفاة أحد المتطوعين، لكنها استأنفت نشاطها بعدما اتضح أن الموت لا علاقة له باللقاح.

وأوضح  أمجد الخولي، استشاري الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية بإقليم شرق المتوسط، أن العالم إذا استطاع توفير مليار جرعة من لقاحات كورونا لكل دول العالم، كما أعلنت مجموعة الدول السبع الكبرى، فستكون هناك فرصة لإعلان نهاية كورونا في 2022، وهناك انخفاض بنسبة 15% أسبوعيا في إصابات كورونا على المستوى العالمي.

وهو ما رآه  الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، فقال إن الطريقة الوحيدة للقضاء على الوباء حسب  توجهات وتوصيات من منظمة الصحة العالمية، بعد دراسة الوضع الوبائي وكل الإحصائيات، تشير إلى أنه إذا تم تطعيم 70% من سكان العالم نستطيع السيطرة على الوباء.

 وأوضح عوض في تصريحات إعلامية أن مصر تسعى للوصول بنسبة متلقي اللقاح إلى 40 % من السكان  بنهاية العام الجاري، ووفرت مصر 25 مليون جرعة والميزة في لقاح جونسون أند جونسون أن اللقاح جرعة واحدة وهيئة الدواء المصرية تكاتفت بشكل كبير جدا للوصول إلى عدد كبير من اللقاحات.