رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسقف عام كنائس شبرا الشمالية يترأس صلاة قداس عيد الأنبا موسى الأسود

الانبا انجيلوس
الانبا انجيلوس

أدى الأنبا أنجيلوس الأسقف العام لكنائس شبرا الشمالية، صلاة القداس الإلهي بكنيسة السيدة العذراء مريم والشهيدة دميانه بابادبلو بشبرا، وأثناء القداس الإله دشن أواني مذبح وأيقونات للخدمة بالكنيسة.

واحتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم؛ بعيد رحيل الأنبا موسى الأسود، إذ أعلن دير البراموس بوادي النطرون عن ترتيبات الاحتفال بعيد الأنبا موسى الأسود، والذي يحل اليوم.

وقال دير السيدة العذراء مريم المعروف بالبراموس بوادي النطرون، إنه تقتصر الاحتفالات من حيث صلوات العشية والقداس الإلهي على رهبان الدير فقط دون حضور شعبي.

ولد موسى الأسود، الذى اكتسب هذا اللقب نظرًا للون بشرته، في الفترة من 330 و340 في بلاد النوبة بمصر، واشتهر بكونه ضخمًا طويل القامة ذا قوة بدنية هائلة، كان عبدًا لأحد الشرفاء لكنه لم يراع وظيفته وتمادى في ارتكاب الآثام وجلب المشكلات، حتى تشاجر يومًا مع أحد زملائه وقتله، الأمر الذي دفع سيده لطرده.

واكتسب موسى شهرة سيئة، لدرجة أنه لم يترك خطية ولم يرتكبها، كان كابوسًا مزعجًا لمن يسوقه حظه العاثر إلى الاقتراب من المنطقة التي يسكنها، كان يقتل ويسلب ويشرب الخمر بكثرة ويعتدى بالضرب والإهانة من غير تفريق بين رجل أو امرأة أو شيخ أو طفل.

وعقب طرده من دار سيده، هام على وجهه في الصحراء حتى وجد وظيفة أخرى، حيث نصب نفسه قائدًا على عصابة تضم حوالي 70 لصًا وقاطع طريق، كانوا ينفذون أوامره فيقطعون الطرق وينهبون الناس ويسرقون ممتلكاتهم ويأسرون النساء كغنائم، كثيرًا ما كان يأتي أمامه مسيحيون كثر من ضمن الأسرى، كان يسمعهم وهم يصلون ويراهم يتحدثون عن عقيدتهم، بينما هو يصلي للشمس التي لم تكن تستجيب له.

وعلى الرغم من فساده وكثرة خطاياه، جاء في يوم وأخذ يحدث الشمس ويطلب منها أن تثبت إذا كانت إلهًا حقيقيًا أم لا، فظهر بجانبه أحد الفلاحين في الحقل يرشده إلى برية شيهيت، وهناك سيتمكن من لقاء الرهبان ومعرفة الحقيقة، وبالفعل ذهب إلى هناك والتقى القديس إيسيذورس، حيث أخذ يطلب منه رغبته في معرفة الله باكيًا وهو يقف بملابس عمله كقاطع طريق وحاملًا سلاحه، فطلب منه الأب أن يخلع سلاحه ويدخل الكنيسة.

اصطحبه القديس إيسيذورس إلى الأنبا مقاريوس، حيث طلب منه موسى أن يصير راهبًا، وذلك بعد بكائه كثيرًا ندم على ما ارتكب في حياته من فواحش، لكنه شرح له متاعب حياة الرهبنة من جهة تعب البرية ومحاربات الشياطين والاحتياجات الجسدية، قائلًا له: «الأفضل لك يا ابني أن تذهب إلى أرض مصر لتحيا هناك»، لكنه ظل ثابتًا ومصممًا على قراره، وأمام هذا قام بإرساله ثانية إلى القديس مقاريوس الكبير أب البرية.