رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمريكا وألمانيا تبحثان الدعم المستمر لأفغانستان بعد انسحاب القوات الأجنبية

انسحاب القوات الأجنبية
انسحاب القوات الأجنبية

بحث مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، ووزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب كارينباور، دعمهما المستمر للمساعدات الأمنية الاقتصادية والإنسانية للشعب الأفغاني بعد إتمام انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي إميلي هورن، في بيان نشره البيت الأبيض عبر موقعه الإلكتروني اليوم الخميس، إن الوزيرين ناقشا الشراكة الوثيقة والدائمة بين (واشنطن) و(برلين) في مجموعة من القضايا، بما في ذلك التعاون الدفاعي على الصعيدين الثنائي ومن خلال الناتو.

ورحب سوليفان وكرامب كارينباور بالتقدم المحرز في قمة الناتو الأخيرة في تعزيز الوحدة عبر الأطلسي وإطلاق عمل مهم لتكييف الحلف مع تحديات المستقبل.

ومن جانبه، أعرب سوليفان عن تقديره لمساهمات ألمانيا في مهمة الدعم الحازم لحلف الناتو في أفغانستان وأولويات السياسة الخارجية المشتركة، بما في ذلك الصين وروسيا ومنطقة الساحل.

 

وبدأت الولايات المتحدة المرحلة الأخيرة من تنفيذ عملية الانسحاب من أفغانستان، وكذلك قوات الحلف الأطلسي.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد صرح في 14 أبريل الماضي بأنه اتخذ قرارًا بإنهاء العملية العسكرية في أفغانستان بانسحاب معلن لـ2500 جندي و14 ألفًا من المتعاقدين المدنيين و7 آلاف من قوات الناتو، وذلك قبيل الحادي عشر من سبتمبر، الذكرى العشرين للهجمات التي استهدفت الولايات المتحدة عام 2001.

وكنتيجة للانسحاب ستخسر واشنطن قواعدها في أفغانستان التي ظلت ولعشرين عامًا مركزًا أساسيًا لعملياتها العسكرية والاستخباراتية في أفغانستان لمحاربة "طالبان" وبقية الجماعات الإرهابية، ولمواجهة التحديات في أفغانستان مستقبلًا، تحاول وكالة الاستخبارات المركزية، والتي تتخوف بشكل أساسي من نتائج الانسحاب الأمريكي، تأمين قواعد قريبة من أفغانستان لضمان سير العمليات المستقبلية من خلال الاتفاق مع دول جوار أفغانستان في آسيا الوسطى لإنشاء قواعد تنطلق منها مهمات عسكرية واستخباراتية مستقبلاً لدعم السياسة الأمريكية ولمساندة حكومة كابول.

كما طُرح خيار الاعتماد على الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، وفي ضوء فراغ القوة الناتج عن الانسحاب الأمريكي، تسود التخوفات من سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية، خاصة في وجود شكوك من قدرة الجيش الأفغاني على مواجهة الحركة، رغم أن واشنطن قد أنفقت في أفغانستان قرابة تريليوني دولار، منها 87 مليار دولار على تدريب الجيش الأفغاني.