رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا لم يبح الإسلام للمرأة تعدد الأزواج؟.. الشعراوي يجيب

الشعراوي
الشعراوي

كشفت موسوعة المواقف الخالدة لعلماء الأزهر، للمؤلف الشيخ أحمد ربيع، عالم من علماء الأزهر، عن موقف للشيخ محمد متولي الشعراوي، يرد فيه على سؤال ورد إليه وهو في زيارة للولايات المتحدة الأمريكية، عن إباحة تعدد الزوجات للرجل، وعدم إباحيته للمرأة، وفقا لما حكاه الشيخ في مذكراته.

وجاء نص الموقف كالتالي: "سافر الشيخ محمد متولى الشعراوي إمام الدعاة والعالم الأزهري الكبير إلى مدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية، وهناك سألوه سؤالا مكررا وهو: لماذا لم يبح الإسلام للمرأة تعدد الأزواج مثلما أباح للرجل تعدد الزوجات؟ فكان رد فضيلته من خلال الحوار التالي: قلت لهم: أليس لديكم هنا في أمريكا أماكن يرتاح فيها الشباب جنسيا؟ وكنت أعنى بذلك البغاء. قالوا نعم.. يوجد قلت لهم: وكيف تأخذون الحيطة من أجل ألا تنتشر الأمراض من وراء ذلك؟ قالوا: إننا نكشف صحيا على هؤلاء الفتيات كل أسبوع. قلت لهم: وإذا حدث، وأصيبت إحداهن بالمرض في اليوم التالي من الكشف الصحي، ونقلت هذا المرض لكل الذين عاشروها، فما جدوى الكشف الصحي الأسبوعي عليهن وما هي الضمانات؟ قالوا: نحن نأخذ عينات بصورة عشوائية من بعضهن في غير مواعيد الكشف الصحي الدوري.

قلت لهم: إذا كنتم حريصين كل هذا الحرص على اتخاذ هذه الإجراءات الصحية لمنع أخطار انتشار هذه الأمراض فهل تفعلون ذلك مع المتزوجات؟ اندهشوا من السؤال.. وقالوا لا.. كيف نصنع ذلك مع المتزوجات!؟ قلت لهم: أنتم لا تفعلون.. فهل بحثتم عن الحكمة في ذلك؟ هل سألتم أنفسكم لماذا لا تفعلون؟ قالوا: لا. قلت لهم: السبب في ذلك أنه من الصعب أن ينشأ هذا المرض الخبيث من علاقة رجل واحد مع امرأة واحدة، وأن السبب الرئيسي أن لكل واحد ماء واحدا فلا خطر منه، لأنه في حالة تعدد الزوجات للرجل فإن الماء سيكون واحدا في كل الحالات، أما في حالة تعدد الأزواج بالنسبة للمرأة فإن الماء سيكون متعددا، وهنا مكمن الخطر، اندهشوا، وقلت لهم: نحن لم نصل إليها بعمليات التحليل، ولم تصل إليها تحت ضغط الأمراض، ولكننا انتهينا إليها لأن الذي آمنا به هو الذي وضع لنا التشريع ولم يتركنا لنشقى من الداء، وهكذا دائما في كل قضية حكم فيها الإسلام".