رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الفائز بـ«المبدع الصغير»: هدفي دعم ذوي الهمم.. والجائزة وسام على صدري

جاسر جلال
جاسر جلال

قال جاسر جلال محمد إسماعيل، 17عامًا، طالب بالصف الثالث الثانوي من الإسكندرية، والفائز بجائزة المبدع الصغير، بمجال الابتكار والاختراع، عن ابتكار «ماوس» لذوي الإعاقة، إن عمله على هذا الابتكار والذي استمر عدة سنوات، كان بهدف تقديم دعم ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة.


وأضاف لـ«الدستور» أنه تقدم للمسابقة منذ 4 أشهر بالمركز الثقافي بمحافظة الإسكندرية، ليتلقي ردًا بأنه ضمن العشر المؤهلين للتنافس على المركز الأول، وتقدم بعد ذلك بعرض للابتكار الخاص به أمام لجنة من المتخصصين، ليتلقى اتصالًا بالفوز بالمركز الأول في المجال المتقدم له، وتم تكريمه بحفل الفائزين بجائزة المبدع الصغير من الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، والذي كان له طابع خاص يعتز به ويقدره.

 

وأوضح أن أساس فكرة الابتكار الذي تقدم به بدأت معه منذ الصف الأول الإعدادي، واستغرق 3 سنوات لعرض الفكرة وتوضيحها، ثم بدأ العمل عليها وتطويره كل عام، حتى الوصول لمسابقة المبدع الصغير بجهاز عبارة عن ماوس كامل بـ«ماسك» ببرامج معينة يستطيع الشخص من ذوي الإعاقة الحركية باليد التعامل من خلاله مع جهاز الكمبيوتر بطريقة سلسة، يستطيع المستخدم تحريك الماوس الخاص بالكمبيوتر وفتح الملفات واستخدام الإنترنت، من خلال الأوامر التي يعطيها المستخدم بحركات اللسان من خلال الماسك مما يساعده على إنجاز عمله ودراسته دون مساعدة أحد.


وأشار إلى أنه التحق بعدة مسابقات حيث مثل مصر في 2019 بمسابقة في ولاية أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، ليحقق المركز الرابع عالميًا، كما حقق المركز الثالث بمسابقة مكتبة الإسكندرية، وهي جائزة خاصة عالمية وتم التأهل من خلالها إلى المعرض الأوروبي، فضلًا عن جائزة الدولة في مسابقة المبدع الصغير.


وأكد أنه لم يكن يتوقع أنه يحصل على جائزة المبدع الصغير، برغم حصوله على عدة مراكز دولية وعالمية، ولكن في كل مرة يكون الاختبار جديدًا، كما أكد أنه سعد باجتيازه، مشيرًا إلى أنه يتمنى أن يكمل دراسته في مجال الابتكار، وأن يحصل على منحة دراسية بإحدى الأكاديميات المتخصصة التي تساعده على استكمال مجاله العلمي.


ومن جانبه قال جلال محمد إسماعيل والد جاسر، إن فرحته بنجله لا ترجع للفوز فقط، وإنما لأنه استطاع أن يوظف أحاسيسه لدى ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو ما جعله يوظف علمه في ابتكار أو اختراع يساعدهم في دراستهم أو التحاقهم بالعمل أو الترفيه عن أنفسهم بجانب الدعم النفسي لهم.


وأضاف لـ«الدستور» أن سعادته اليوم أكبر بكثير من أي جائزة أخرى حصل عليها نجله، وذلك لحصوله على جائزة الدولة والتي لها تقدير خاص، خاصة بالابتكار الخاص به الذي أهله للحصول على مثل هذا التكريم في سن صغيرة، ما سيمنحه دفعة له للسنوات القادمة.


وأكد أن نجله على مدار سنوات دراسته وهو متفوق دراسيًا خاصة في المجال العلمي، وهو ما يجعله يضع صوب عينيه هذا الطريق، مشيرًا إلى أنه يتمنى أن يحقق نجله حلمه وحصوله على منحة دراسية ليستكمل مشواره العلمي والدراسي.

المبدع الصغير
المبدع الصغير
المبدع الصغير
المبدع الصغير
المبدع الصغير
المبدع الصغير
المبدع الصغير
المبدع الصغير