واشنطن: تصرفات طالبان تفضح تطرفهم واستخفافهم بحقوق الإنسان

قال القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان، روس ويلسون، إن "حرق طالبان للمتاجر والمباني الحكومية وتدمير البنية التحتية وشبكات الاتصالات، يُظهر تطرفهم واستخفافهم بحقوق الإنسان للشعب الأفغاني".

جاء ذلك في تغريدة لـ"ويلسون" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وفق ما أوردته وكالة أنباء "باجفاك" الأفغانية اليوم الإثنين.

يأتي ذلك في الوقت الذي أضرم فيه مقاتلو طالبان النار في 100 متجر على الأقل و20 منزلًا في منطقة أندخوي بإقليم فارياب شمال أفغانستان، حسبما أفادت السلطات الأفغانية أمس بعد قتال عنيف مع القوات الحكومية، قُتل فيه 25 مسلحًا.

وبحسب مصادر أمنية، فمنذ بدء انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة من أفغانستان في الأول من مايو الماضي، سيطر مقاتلو طالبان على أكثر من 70 منطقة في جميع أنحاء أفغانستان.

وفي سياق متصل، فرت قرابة خمسة آلاف عائلة أفغانية من منازلها في قندوز بعد أيام من المعارك بين طالبان والقوات الحكومية، حسبما أعلن مسؤولون السبت، فيما يواصل المتمردون تطويق المدينة الرئيسية في شمال أفغانستان.

وكانت حركة طالبان سيطرت لفترة وجيزة على المدينة مرتين في السنوات الماضية، لكنها الآن استولت على أقاليم محيطة وعلى معبر حدودي مجاور مع طاجيكستان.

وقال مسئول شئون اللاجئين في قندوز غلام ساكي رسولي لوكالة فرانس برس إن "قرابة خمسة آلاف عائلة نزحت بسبب المعارك".

وما يصل إلى ألفين من تلك العائلات فرت إلى كابول وولايات أخرى، وفق المسئول.

والعديد من الناس لجأوا إلى مدرسة في المدينة ووفرت السلطات لهم الطعام ومواد إغاثة أخرى، حسب العضو في المجلس المحلي لقندوز غلام رباني رباني.

وقال النازح اختر محمد الذي لجأ إلى المدرسة "لم نتسلم بعد أي مساعدة اليوم جاء فريق لتفقد بعض العائلات لكن أفراده غادروا بعد دقائق".