«إرادة من المِحنة».. حكاية شاب يقهر العجز بـ«العمل والرياضة» (صور)
تحدى الإعاقة والوصول لتحقيق العديد من الأشياء، هو الهدف الذي سعى له الشاب الثلاثيني صلاح حسن، بالرغم من تعرضه للإعاقه عندما كان عملاه عام ونصف أصيب بمرض شلل الأطفال بسبب تعرضه للسخونة الشديدة، ولكنه ظل يمارس حياته بشكل طبيعي حتى وصل لما هو عليه.
بعد وفاة والدته وهو في عمر صغير انقلبت حياته رأسًا على عقب، ترك تعليمه، وبدأ وعمر 12 عامًا، بتعلم نحت التمثيل التي تباع كقطع تاريخية بالأماكن السياحية.
وقال "صلاح" لـ"الدستور"، إنه قرر الإتجاه للعمل بالنجارة مع أخيه، وتحول في عمر صغير لصنائعي أثاث ماهر بعد أن أصيب بشلل أطفال، لافتًا إلى أن حياته تحولت كليًا بعد وفاة والدته التي اعتاد على العيش بمساعدتها، تبدل الحال عندما توفت وأصبح بمفرده لا يجد من يهتم بأمره لذلك ترك الدراسة وهو في الصف الخامس الابتدائي.
"كنت نفسي أكمل دراستي جداً بس الأمر كان صعب وموت امي عجزنى أكتر و معرفتش أكمل دراستي"، و استكمل "صلاح" أنه أخذ من إعاقته حافز له بتصنيع تماثيل فرعونية من الأخشاب وبيعها في المناطق الأثرية وعمره لا يتخطي العشر أعوام "كنت بحاول أنجح في أي شيء"، وظل بمتابعة قدمه وعمل العديد من جلسات العلاج الطبيعي
بعد عدة أعوام حول ورشة أخيه لمكان كبير يقومون بتنفيذ غرف النوم والأثاث بشكل عام، بجانب ابتكاره لفكرة تنجيد القطع الخشبية بشكل مختلف ومميز لا يفرق شيء عن المصانع الكبيرة المتخصصة في عمل أثاث المنزل.
يمارس صلاح أيضٍا العديد من الرياضات مثل كرة القدم ورفع الأثقال وغيرها من الرياضات التي يستطيع ذوي الإحتياجات الخاصة اتقانها، وذلك بالرغم من عدم اتزان عموده الفقرى وقدمه اليسرى.
ولفت إلى أنه يحلم بالوصول للكثير من البطولات في الرياضات التي يمارسها، ويساعد الكثير من الذين فقدوا الأمل بسبب ظروفهم الصحية من خلال أخذهم للنادي الخاص بهم، مضيفًا:"أنا نفسي الناس تبطل تهمل ذوي الإعاقات الخاصة وإعاقتى مش بتأثر على حركتي أوي وبستطيع الوقوف لساعات، وختم حديثه بتوجيه رسالة لأي شخص يعاني من ظروف خاصة بالبعد عن الإحباط.
وتابع:"لما بلاقي حد محبط بحاول اخده للنادي بتاعنا و أوعيهم أنهم لازم يلعبوا رياضة ويبطلوا يفكروا إنهم عالة على المجتمع".
