رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المخرج أحمد حسن: «اختراق 2» مسلسل سعودى بروح مصرية.. وأحلم بعمل يجمع العرب

 المخرج أحمد حسن
المخرج أحمد حسن

في تجربة درامية مختلفة عن السائد، تم عرض مسلسل «اختراق 2» الذي شهد تعاونًا بين الفنانين المصريين والسعوديين، وقدم قصة مشوقة حول طبيب عربي يكتشف علاجًا للسرطان مما يجعله ملاحقًا من مجهولين، الكثير من كواليس المسلسل يكشفها لنا مخرجه أحمد حسن فى السطور القادمة.

- بعد النجاح الكبير الذي حققته فى 3 قصص من مسلسل «إلا أنا» أليس من المخاطرة أن تقوم بإخراج مسلسل سعودي؟
هذا المسلسل كانت ظروفه مختلفة، لقد وقعت عقد المسلسل وبدأنا تصويره قبل انتشار وباء كورونا ثم توقفنا خوفًا على صحة العاملين، وبعد ذلك أخرجت «إلا أنا» وحقق هذا النجاح وبعدها وقعت عقود أكثر من عمل، لكن رأيت بنفس الوقت أنه ليس من الجدعنة التخلي عن المشروع رغم أننى كان لي حق الاعتذار، لكني فضلت استكمال المسلسل وأنا فخور به جدًا.
- هل كون المسلسل سعوديًا عرضك لأزمات أكثر عن مسلسل مصري؟
لم تكن أزمات عادية، هذا المسلسل تم إتمامه بمعجزة، لأنه كان من المفترض أن يتم التصوير بالسعودية لكن تم تصويره بالكامل هنا، وتم تغيير كل المواقع والشوارع هنا لتظهر وكأننا بالسعودية ولك أن تتخيل كم الإرهاق الذي تعرضنا له، كما أننا واجهنا مشكلات فى سفر وتنقلات الأبطال بسبب أجواء الحظر الجوي، كما أن الوقت المتبقي لتصوير المسلسل وعرضه لم يكن كافيًا لإخراجه بالشكل اللائق ولكنى استطعت تجاوز كل هذا بمساعدة منتج العمل طلال السدر الذي ناضل لكي يخرج العمل للنور أخيرًا.

- هذا على المستوى التقني لكن حدثنا أكثر على المستوى الفني، أليس من الصعب أن يقوم مخرج مصري بإخراج مسلسل سعودي؟
بالطبع كانت هناك تحديات، وأذكر أننى قبل دخول العمل شاهدت الكثير من الدراما السعودية لفهم البيئة أكثر، كما شاهدت الجزء الأول من العمل وكان همي أن اجعل الجزء الثانى مختلفًا، الجزء الأول كان ممتازًا لا أعيب فيه، ولكن أردت أن أضع بصمتى الشخصية على العمل، فالعمل الذي يخلو من بصمة مخرجه لا يعتبر فنًا، والحمدلله بشهادة كل العاملين بالمسلسل حدث الاختلاف في الأداء والتناول والإيقاع ووضعت فيه كل خبرتي وتفاصيلي فأصبح مسلسلًا سعوديًا بروح مصرية.
- المسلسل كان يوميًا تريند على مواقع التواصل الاجتماعي بالسعودية ودول الخليج وحقق مشاهدات هناك عالية جدًا، ولكن بصراحة لم يحقق تلك المشاهدات هنا فى مصر كيف تفسر ذلك فى رأيك؟
لأنه ببساطة لم يعرض على قناة مصرية، القنوات المصرية غالبًا لا تهتم بالأعمال الدرامية المشتركة اللهم إلا المسلسلات المصرية اللبنانية والتى يكون نسبة المصريين فيها غالبة، أما اختراق، فنسبة الممثلين السعوديين حوالي 65% والباقى نجوم مصريون مثل أحمد عيد ومي سليم وراندا البحيري وغيرهم، بالإضافة لنجوم السعودية  محمد العيسي ومها منصور وطلال السدر وهى كانت توليفة رائعة ومتناغمة وحققت المتعة للمشاهد.
- بعد النجاح الكبير للمسلسل هل ستقوم بمزيد من الأعمال هناك؟
بالفعل عرض عليّ عدد من الأعمال هناك ولكنى بصدد دراستها وقراءتها فى الوقت الحالي، ولكن أنا لدي أعمال مصرية مؤجلة أسعى لتنفيذها أيضًا.
- هناك أصوات خليجية تنادى بعدم الاستعانة بأى مخرج خارج بيئتهم خاصة إذا كان العمل يتناول الحديث عن تلك البيئة ما رأيك؟
أرى أنه آن الأوان للخروج من المحلية التى غرقنا فيها، وأنه بعد الانفتاح الذي نشهده الآن فى الوطن العربي تبادل الثقافات واجب علينا لكي نتقرب أكثر لبعضنا، ومصر تضرب كل يوم  مثلًا فى ذلك، فهل عندما أخرج المخرج السوري حاتم علي مسلسل " الملك فاروق" الذي يعتبر شأنًا مصريًا خالصًا هاجمه المصريون؟ بالعكس تم الاحتفاء به على أكمل وجه وأكمل مسيرته فى مصر بكل ترحاب ودعم، وأنا عن نفسي أحلم بأن أخرج مسلسلًا يكون أبطاله من جميع الدول العربية.
-هل الانفتاح السياسي الآن مع السعودية ألقى بظلاله على الانفتاح الدرامي؟
طبعا، هذا الحب التاريخي بين الشعبين والدولتين على مدار الزمن لا يمكن أن يتأثر بشيء، بل يزداد جدًا، وما رأيته من دعم السفارة السعودية هنا لنا ودعم وزارة الإعلام هناك لتسهيل إجراءات التصوير والسفر والتصاريح شيء مشرف.
- المسلسل تناول قضية مطاردة عالم عربي اخترع دواء، هل تؤمن بنظرية المؤامرة؟
أؤمن بأن لو بلد عربية حاولت التقدم محدش هيسيبها فى حالها، هناك أنظمة لا تسمح لأحد بأن ينافسها فى شيء، وبالذات فى مواضيع العلم لأنها الحرب الحالية والقادمة.