رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صدور كتاب «التوراة والحضارة المصرية» لـ طلعت رضوان عن مؤسسة أروقة للنشر

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

بالتزامن مع فعاليات الدورة الثانية والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والمزمع انطلاقه الأربعاء المقبل، يصدر عن مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر، أحدث مؤلفات الباحث في التاريخ والتراث "طلعت رضوان"، كتابه الجديد "التوراة والحضارة المصرية".

وعن الكتاب قال "رضوان" في تصريحات خاصة لــ"الدستور": يتناول "التوراة والحضارة المصرية" العداء غير المبرر على المستويين العلمى والإنسانى ضد أجدادنا المصريين القدماء٬ والذين أسسوا وأشادوا الحضارة المصرية - والتى كتب عنها علماء (علم المصريات) أنها أول وأعظم (حضارة إنسانية) وأنّ اليونانيين أخذوا الكثير منها - ومن اليونان انتقلت إلى أوروبا ومنها إلى كل دول العالم .

وأوضح طلعت رضوان عن كتابه "التوراة والحضارة المصرية": وقد اعتمدتُ فى كتابى على ما ورد فى مجلد العهد القديم - الذى يضم التوراة، بخلاف باقى الأسفار العديدة - وكذلك ما ورد فى (العهد الجديد) الذى يشمل أسفار الديانة المسيحية - والنتيجة التى توصلت إليها هى أن: الصراع بين مجتمع الرعاة الذين حرمتهم الطبيعة من 1 - أرض خصبة للزراعة مثل التربة المصرية 2- حرمتهم من الاستقرار الذى هو أساس أى مجتمع إنسانى ينشد التطور.

وأنّ التطور لا يتحقق إلاّ بالانتاج - والإنتاج هو الذى يلبى حاجات المواطن الأساسية - وبعد ذلك تتطور العلاقة الاجتماعية إلى مراحل أرقى - حيث اختراع  الآلات (وفق معطيات الزمن القديم - كما فعل المصريون عندما اخترعوا الشادوف وكل ما له علاقة بالزراعة) كما أنهم هم الذين هذبوا الترع والمستنقعات - وبالتالى صار لدينا ( النيل) الذى نراه حاليا.

وبالرغم من كل ذلك قرأتُ فى العهد القديم أنّ الرب العبرى غاضب من المصريين - ولذلك حوّل النيل إلى دم - وسلط على الشعب المصرى الذبان والبعوض إلخ - وهو ما يسهل على أى قارىء أنْ يفتح أى كتاب من كتب التراث العبرى ليكتشف حجم وتنوع العداء ضد جدودنا.باختصار تأكـــّــد لدىّ إنّ المسألة تتلخص فى جملة واحدة هى: الصراع الحضارى بين الرعاة والزرّاع .

ومما جاء على الغلاف الخلفي لكتاب "التوراة والحضارة المصرية" نقرأ: "يعتقد أصحاب العاطفة الدينية من أتباع الديانة العبرية٬ أن ما ورد بها من قصة خلق الكون٬ وحتي الإنسان٬ هو البداية٬ بينما وردت في أساطير الشعوب القديمة ذات المعاني التي وردت بعد آلاف السنين. من كتب الديانة العبرية٬ وهذا الموضوع انتبه إليه علماء الأنثروبولوجيا فكتبوا عنه المجلدات٬ بعد دراساتهم لآثار الشعوب القديمة. ومن أبرزهم العالم الكبير "جيمس فريزر" في موسوعته "الغصن الذهبي" وكان كذلك من بين هؤلاء العلماء المفكر السوري الكبير "فراس السواح" الذي ذكر إنه حتي الربع الأول من القرن العشرين بقيت المعلومات عن الميثولوجيا الكنعانية والأدب الكنعاني محدودة جدا ومعتمدة علي مصادر مشكوك في صحتها. والسبب أن تلك المصادر كانت معادية للكنعانيين كما هو الأمر في كتاب التوراة٬ الذي تقلل الكثير من أسماء الآلهة الكنعانية والكثير من طقوسهم.

يشار إلى أن "طلعت رضوان" سبق وصدر له العديد من المؤلفات نذكر منها: الليبرالية المصرية قبل يوليو 1952 ــ مصر الحضارة والانتصار للحياة ــ زواج الدين الثابت بالسياسة المتغيرة ــ العالمانية والطريق إلي الاستقرار الاجتماعي ــ التأرجح بين المنطوق والمكتوب ــ التراث العبري ومصطلح إسرائيليات ــ دراسات عن الإبداع الأدبي المصري والعربي ــ تجديد الخطاب الديني بين الوهم والواقع٬ أسطورة حب عصرية ــ الأصولية الإسلامية وغيرها.