رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صدور «ورثة آل الشيخ» للروائي أحمد القرملاوي عن الدار العربية للنشر

غلاف رواية ورثة آل
غلاف رواية" ورثة آل الشيح" لأحمد القرملاوي

صدرت رواية الكاتب أحمد القرملاوي والتي جاءت تحت عنوان “ورثة آل الشيخ” عن "الدار العربية للكتاب".

والرواية تدور عن عالم الطبقة " البرجوازية" كمصطلح اجتماعي اقتصادي معيشي، وهنا يشيد الكاتب الروائي الموهوب أحمد القرملاوي عالمه الأثير فيما يخص أحداث روايته.

تتجلى ذروة الرواية في طرح أسطوري عن كنز موعود، يتناقله أفراد عائلة ما فوق المتوسطة، ليصبح هذا الإرث أو اسطورة الكنز، هو المحرك للأحداث، يتوارثه جيلا بعد جيل، في تعدد دلالات وترميزات تحمل أبعاد سياسية وفكرية/ اقتصادية وسياسية بالقطع تتوززع وتؤثر فيما يخص الحياة وأفراد هذه العائلة من ابناء وأحفاد.

في "ورثة آل الشيخ" تتناثر صور لحكي عميق وعتيق بلغة رهيفة وحازمة في القطع والوصل والاستطراد والبحث عن أصوات الراحلين، وهناك تقنيات غاية في التفرد والذكاء يشيد بها السارد لغته، لغويا وجمالي تتجلى بمفهوم " النداء" أو الحدس، أو هاتف مغيب مجازا __ ينادي الراوي لكي يستكمل رحلته للاستكشاف والتي بدأها سعيا وراء الكنز المفقود واللا مفقود في آن واحد ، كونه كما ذكر متعدد الدلالة وقابل لأكثر من تأويل.

من أجواء الرواية، يقول الأب لولده: “لو أردت الحقيقة، فاسمعها مني أنا .. يقرب إلي الطعم ويقول _ صدقي بك هو من أحرق حجج البيت وأضاع الكنز..؟!” فما هو هذا الكنز الذي تقصده الرواية ويفتش عنه الراوي الذي يأخذ القاري من شغف العقل مرورا بالعقل والقلب بتدفق بلاغي موجز وموغل في جماليات لغة جادة وحادة وشفيفة في آن واحد، عابرا بالمتلقي أنهارا من فتن الحكاية الظاهرية البسيطة في ظاهرها، والملغمة في باطنها حاملة الكثير من رؤي الإشتباك مع السياسي في أزمنة ما بعينها، صنع من خلالها الكاتب أجمل رواية في مسيرته __ أو عمله الخامس بعد " أول عباس" قصص—2013، وروايته الأولى" التدوينة الأخيرة" تلاها رواية" دستينو" و" أمطار صيفية" التي حصل بها الكاتب على جائزة الشيخ زايد للكتاب، فرع الكتاب الشباب في العام 2018 ثم رواية" نداء أخير للركاب والصادرة في العام 2018 والتي حصلت على جائزة أفضل رواية في الدورة الخمسين (50 )) لمعرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2019..." رواية " ورثة آل الشيخ" صدرت عن " مكتبة الدار العربية للكتاب" وتقع في 278__ صفحة من القطع المتوسط .

وهي تمثل تلك الرحلة الفارقة في الزمان والأمكنة__ ليكتوي المتلقي/ القاريء بنار أحداثها الجليلة الخاطفة مرتحلا ، يشتم رائحة أزمنة ولت وتركت أحداثها بناسها وأمكانهم والزمن المنفلت السيال ، المتسرب.. مسكونة  بالعشق والكثير من الهزائم والفرح والسقوط المدوي.