رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الولايات المتحدة: على كل القوى الأجنبية والمرتزقة الانسحاب من ليبيا فورا

المرتزقة
المرتزقة

قال جوي هود، مساعد وزير الخارجية الأميركي بالإنابة لشؤون الشرق الأوسط، اليوم الجمعة، إن الليبيين راغبون في استعادة سيادتهم من خلال احترام شروط اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في أكتوبر الماضي، داعيًا كل الأطراف إلى سحب كل القوات الأجنبية من ليبيا بشكل فوري إن كانت قوات عادية أو مرتزقة أو غير ذلك.

وتابع هود، أن مؤتمر "برلين 2" المكرس لمعالجة الأزمة في ليبيا، أظهر توافقًا كبيرًا على دعم الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة في الـ24 من ديسمبر المقبل، واتفاق وقف إطلاق النار الشامل.

وشدد هود، بحسب ما نقل موقع "المونيتور" الإخباري الأميركي، على دعم الولايات المتحدة لسيادة ليبيا واستقرارها ووحدتها وقدرتها على محاربة الإرهاب ضمن حدودها من دون تدخل أجنبي، ومعارضتها لكل أشكال التصعيد والتدخل العسكري الخارجي الذي يعمق ويطيل النزاع مع التزامها بزيادة دعمها الديبلوماسي للتقدم الذي حققه الشعب الليبي.

وأضاف، أن الولايات المتحدة ستواصل في الأشهر المقبلة دفع الجهود الدولية لدعم حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي، وجهود الإعداد للانتخابات والعمل على إنهاء النزاع، فضلًا عن عملها مع الشعب الليبي والشركاء الدوليين لضمان تقوية المؤسسات الحكومية.

وأعرب هود، عن تفاؤله بالأوضاع في ليبيا والمسافة التي قطعها الشعب الليبي بعد التقدم الملحوظ بين القادة السياسيين الراغبين بوقف القتال، وتشكيل لجان متعددة مثل ملتقى الحوار السياسي ولجنة الـ10 العسكرية المشتركة، واتخاذ قرارات مهمة لأنهاء الحرب وتجمع القادة معا لتشكيل حكومة ما أوقف قتل الناس.

وشدد هود على وجود  فرصة حقيقية لإجراء انتخابات في ديسمبر المقبل بشكل تام ولإقرار موازنة لأول مرة منذ سنوات ستحدث فرقًا حقيقيًا في مجال تأمين الخدمات للشعب الليبي، مردفا: “وهذا ما يعطي الأمل”.

وبين هود أن الطريق الأفضل لليبيا هو أن تقرر أي دول تريد أن تقيم علاقات أمنية وتعاون أمني معها عندما تتشكل حكومة بعد الانتخابات وتمثل إرادة الشعب الليبي. مبينًا أن التدخل الأجنبي مزعزع للاستقرار في وقت لا يدعم فيه المجتمع الدولي أي إجراءات مثل إغلاق الحدود.

وخلص مؤتمر برلين الثاني إلى بيان ختامي يتضمن 57 بندًا جرى التوافق حولها، من بينها التأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها في 24 ديسمبر 2021، وإعادة التأكيد على ضرورة تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين الأول، والامتناع عن التدخل في الشئون الداخلية الليبية، وسحب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.

لقاء ليبي بتونس لمدة 3 أيام

ويواصل أعضاء منتدى الحوار السياسي الليبي "لجنة الـ75" اجتماعهم في ضاحية قمرت شمال العاصمة التونسية، والذي بدأ أمس الخميس ويستمر لمدة ثلاثة أيام؛ لبحث مقترحات تساعد في المضي قدما نحو الانتخابات العامة المقررة في 24 ديسمبر المقبل، وفق خارطة طريق للحل السياسي، يدعمها المجتمع الدولي من أجل إعادة الاستقرار إلى ليبيا الممزقة والمضطربة منذ 2011.

وحسب بيان صادر عن البعثة الأممية للدعم إلى ليبيا، فإن اجتماع أعضاء اللجنة الاستشارية المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي"تحضيري للمساعدة في تيسير مناقشات الملتقى المقررة في جنيف نهاية هذا الشهر (يونيو)".