رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحثة سويدية تحذر من  خطورة تغلغل الإخوان فى أوروبا

الاخوان
الاخوان

حذرت "آنا أردين" ، الباحثة السويدية وعضو بالحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في السويد، من خطورة تغلغل تنظيم الاخوان واختراقه للمجتمعات الأوروبية وتكوين شبكة سرية هدفها الإطاحة بالديمقراطية والوصول إلى السلطة لإحياء دولة الخلافة الإسلامية بالغرب. 

 

أجندة خفية للتسلل 

وقالت "أردين" في حديثها لمجلة "فلامان" Flamman السويدية، إن  جماعة الاخوان لديها "أجندة خفية للتسلل بشكل منسق إلى السياسة الأوروبية لتقويض الحقوق الديمقراطية وإضعاف المجتمع الأوروبي من الداخل من أجل إرساء أسس استبداله بنظام إسلامي". 

وأضافت المتحدثة الإعلامية باسم حركة "الإخوة المسيحيين" التابعة للحزب الاشتراكي الديمقراطي بالسويد، إن جميع التنظيمات التي لها صلات بالجماعة ما هي إلا "أحصنة طروادة حديثة تقوم بنوع من الاضطرابات الاجتماعية داخل المجتمعات الأوروبية لتحقيق هدف الجماعة للوصول إلى السلطة". 

ولفتت إلى أن هناك موجة متنامية في السويد تخشى تناول نظرية التسلل الخاصة بالاخوان وغيرها من الجماعات الإسلامية المتطرفة، مشيرة إلى أن العديد من المسلمين السويديين لا يجرؤوا على الاحتجاج ضد هذه الجماعات، ولكن على الجانب الآخر، هناك مجموعة صغيرة من الباحثين وقادة الرأي الأوروبيين الذين تبنوا تلك النظرية في كتاباتهم وأبحاثهم. 

باحثون تناولوا نظرية تسلل الجماعة إلى الغرب 

وذكرت أن أبرز هؤلاء الباحثين هو: لورنزو فيدينو، مدير برنامج دراسات التطرف في جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة والخبير الأمني الإيطالي المتخصص في الإسلام السياسي، وصاحب  كتاب "الدائرة المغلقة: الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين والانشقاق عنها في الدول الغربية"، الذي يسلط الضوء على حقيقة المشروع الإخواني من وجهة نظر غربية ويتناول جانبًا لم يسبق للأكاديميين التعرض حيث تناول آليات الانضمام للإخوان في الغرب والأدوات التي يعتمدون عليها في تعزيز تغلغلهم في المجتمعات الغربية. 

وأشارت" أردين" إلى ان" فيدينو"، ألهمت أبحاثه الحكومة النمساوية في إنشاء "مركز توثيق" هدفه رصد أنشطة جماعات الإسلام السياسي، ووضعت بموجبه 623 مسجدًا ومدارسة إسلامية ومركز ثقافي في البلاد تحت المراقبة. 

وهناك أيضا ماغنوس رانستورب وهو باحث سويدي وخبير في مكافحة الإرهاب وأستاذ مشارك بمركز دراسات التهديد غير المتكافئ (CATS) في كلية الدفاع الوطني السويدية في ستوكهولم، والذي صرح في إحدى محاضراته بأن الإخوان هي "إمبراطورية ممولة من الضرائب تعمل تحت شعارات رنانة تتعلق بتطوير التعليم، أو المساعدات الإنسانية والخيرية، أو الإسلاموفوبيا".

وأشادت الباحثة السويدية أيضا بتقرير الحكومة البريطانية لحصر خطر تنظيم الاخوان الإرهابي، الذي ترأس مراجعته السير جون جنكيز السفير البريطاني السابق لدى المملكة العربية السعودية، حيث كشفت عن أن هناك "اتصالات شخصية بين الاتحاد الإسلامي في السويد (IFIS) وأشخاص في القيادة العليا للإخوان" ، وأن قوانين IFIS تنص على أن أي أصول متبقية تذهب إلى ما يعرف ب"اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا" (FIOE) ، التي صنفتها المخابرات البريطانية على أنها الفرع الأوروبي لجماعة الإخوان.

تأسيس الجماعة في مصر 

وتابعت "أردين": "حركة الإخوان المسلمين العابرة للحدود تم تشكيلها في مصر عام 1928 كحركة اجتماعية إسلامية وتحولت من هامشية إلى مؤثرة عندما حلت الإسلاموية محل القومية العربية العلمانية كأيديولوجية مضادة، وانتشرت الحركة من مصر إلى الوطن العربي ثم إلى أنحاء مختلفة من العالم، في صورة حركات إسلامية محددة، كحزب النهضة التونسي على سبيل المثال".