رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

على جمعة: محور أى حضارة الأساس الذى تقوم عليه هويتها ومعالمها

د. على جمعة
د. على جمعة

قال الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية وشيخ الطريقة الصديقية إن محور أي حضارة هو الأساس الذي تقوم عليه تلك الحضارة، فيحدد هويتها ومعالمها، وأساس حضارة الإسلام النص وهذا النص له شقان: الأول القرآن الكريم وهو كلام الله سبحانه وتعالى الحاكم والمنزَّه عن العبث به أو التغيير فيه، والثاني السنة النبوية المشرفة وهي التطبيق المعصوم الدقيق الواضح العملي الذي علمنا مناهج الوصل بين المطلق [الوحي] وبين النسبي [الواقع].


وأضاف "جمعة" عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن السنة هي كل ما أُثِرَ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من قول أو فعل أو تقرير، أما عن قوله -صلى الله عليه وسلم- فيتمثل فيما رواه أَبو هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه، أنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: (لاَ تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا وَلاَ عَلَى خَالَتِهَا) (رواه البخاري ومسلم).

وتابع: “وأما عن فعله -صلى الله عليه وسلم- فيتمثل في أعمال الصلاة ومناسك الحج، وأما تقريره -صلى الله عليه وسلم- فيتمثل فيما يقع من أصحابه في حضرته، أو يبلغه عنهم قول أو فعل، فلا ينكره، بل يسكت، أو تظهر عليه دلائل الرضا والاستبشار. مثل عدم إنكاره أكل الضب على مائدته. وترك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للفعل في بعض الأحوال يكون سنة، إذ لو كان مشروعا فيها لفعله، مثال ذلك تركه الأذان والإقامة لصلاة العيد، وترك الجهر بلفظ النية عند الدخول في الصلاة, وللسنة أنواع: فمنها ما كان مطابقا لما جاء به القرآن، فيكون مؤكدا له، ويكون الحكم مستمدا من شقي النص، ومثال ذلك جميع الأحاديث الدالة على وجوب الصلاة والزكاة والصوم والحج، والدالة على حرمة الشرك وشهادة الزور وقتل النفس وعقوق الوالدين, والنوع الثاني من السنة هو”.