رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد مهنا: القول أن الحضرة عند الصوفية بدعة «مرفوض».. والنبي شاهد حلقات الذكر

الدكتور محمد مهنا
الدكتور محمد مهنا

قال الدكتور محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر السابق، ورئيس مؤسسة البيت المحمدي لدراسات التصوف، إن “القول بأن الحضرة عند الصوفية بدعة (كلام مرفوض)، وهذا الكلام هو البدعة بعينها، وإلا فما معنى أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الكثيرة عن الملائكة السائحين في الطرقات الذين يلتمسون حلق الذكر وأن الله قد أجاب سؤلهم بالجنة وغفر لهم وأعاذهم من النار، وأنهم القوم لا يشقى بهم جليسهم، وخروج النبي صلى الله عليه وسلم على حلقة من أصحابه يذكرون الله تعالى وإخباره لهم بأنه لم يسألهم تهمه لهم وإنما لأن الله يباهي بهم الملائكة”.

وأضاف مهنا لـ"الدستور": “إخباره صلى الله عليه وسلم لأصحابه بأن رياض الجنه هى حلق الذكر وحثه لهم على ارتيادها بقوله (إذا رأيتم رياض الجنة فارتعوا)، والقوم الذين تحفهم الملائكة وتغشاهم الرحمة وتتنزل عليهم السكينة ويذكرهم الله فيمن عنده لا لشئ إلا لأنهم قعدوا يذكرون الله عز وجل، وغير ذلك مما تفيض به السنة النبوية المشرفة، ولو لم يكن إلا حديث ذكر الله تعالى في الملأ الأعلى لمن ذكره في ملأ لكفى، ولا شك أن كل ما جاء فى كتب الأحاديث الصحيحة وغيرها من لفظ حلقات الذكر أو حلقة الذكر تفيد عقلا ولغة معنى التجمع والتعاون والتكافل، والدين”.

وتابع: “إذا تأملت لا يقوم إلا على ذلك في العبادات أو المعاملات، وقال الإمام النووى (أعلم أنه كما يستحب الذكر يستحب الجلوس فى حلق أهله)، ناهيك عما ورد في أيات الذكر الحكيم من شاكلة هؤلاء الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم إلى غير ذلك من الآيات”.