رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«محمد» من دار الرعاية إلى رسام وصاحب جاليري لعرض لوحاته الفنية

محمد خالد
محمد خالد

«من رحم المعاناة يولد الإبداع».. كلمات بسيطة لكنها تحمل في مضمونها الكثير، البعض منا يعيش ظروف قاسية تجعله إنسانا آخر يعيش بلا هدف ولا أمل في الحياة والبعض الأخر يجعل من المحنة منحة يتغلب بها على قسوة الأيام هذا ما فعله محمد أحد أبناء دور الرعاية الذي تركه والديه وهو في سن الزهور يحتاج من يرعاه ويصل به لبر الأمان، ولكن بعد أن عصفت به الحياة وتخلى عنه والديه، قرر أن يصبح إنسانا أخر يفتخر به من حوله.

 ويساعرض «الدستور» في السطور التالية قصة نجاح شاب من إحدى دور الرعاية، حيث في البداية، يقول محمد خالد مصطفي، خريج دار التربية للأيتام: «دخلتها وعمري 4 سنوات وخرجت منها 18 عاما، وحاليا  23 عاما، وجودي فيها يرجع لخلاف بين والدي ووالدتي أدى إلى انفصالهم».

وأضاف: «عندي 7 أشقاء من أبي الذي تزوج بعد انفصاله عن والدتي وتزوجت آمي أيضا ورزقها الله بولد ومن هنا قررا الاستغناء عني مدى الحياة وتركوني وحيدا في دار الأيتام».

وتابع: «مرت الأيام وأكرمني الله بستره وكنت أجد نفسي إنسان مختلف، أراد الله أن يعوضني عن قسوة أهلي، وأكرمني الله بموهبة كبيرة في الرسم وأول لوحة رسمتها كانت عن التفكك الأسري، وجدت أن الرسم هو السلاح الوحيد للتعبير عن ما داخلي، حلمي منذ الصغر أكون فنان كبير في مجال الرسم.. خرجت من الدار وأنا محترف في الرسم، قمت بالعديد من الرسومات على جدران الدار وكانت تحمل موضوعات ورسائل عن المشاكل الاجتماعية والتفكك الأسري، تحملت قسوة العيش في الشارع، التحقت بأكاديمية علي الراوي حصلت على شهادة تقدير، وساعدني ودعمني العاملين في برنامج أطفال بلا مأوى بوزارة التضامن الاجتماعي، نجحت فى افتتاح جاليري صغير استطيع فيه رسم كل لوحاتي، وأن يكون بجوار دار الأيتام التى تخرجت منها حتى تتغير نظرة المجتمع تجاهي».

واختتم: «ساعدتني وزارة التضامن بمبلغ مالي وربنا أكرمني وأصبح لي أشخاص يأتون من أجل فني ورسمي، أحلم أن أصل لمكانه عالية أحقق فيها حلمي وأن أثبت للمجتمع كله انني إنسان مختلف تحدي كل الظروف القاسية التى تعرض لها».

محمد خالد
محمد خالد