بالأضواء الكاشفة.. إنجاز أعمال تأهيل وتبطين الترع المتعبة لترشيد المياه

تشهد الإدارات المركزية للموارد المائية والري بالمحافظات، حالة من النشاط والعمل المستمر تحت أضواء لمبات الليد والأضواء الكاشفة، لسرعة الانتهاء من المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع المتعبة فى مدة عامين، حيث يستمر العمل من الساعة السابعة صباحا وحتى منتصف الليل غالبا، فى وجود العديد من المهندسين وقيادات الرى للإشراف على التنفيذ على أكمل وجه وجودة الأعمال المنفذة ومعدلات الإنجاز فيها بمختلف المحافظات، وفى تناغم تام ضمن مبادرة "حياة كريمة".

ترشيد استهلاك المياه المستخدمة في رى الأراضى 

وواصلت الإدارة المركزية للموارد المائية والري لمحافظات القناة، اليوم الإثنين، الأعمال الجارية لتنفيذ المشروع القومي لتأهيل وتبطين الترع المتعبة ومنها تأهيل وتبطين ترعة الشباب بهندسة ري شرق البحيرات، بجانب تأهيل ترع اخميم الغربية، وترعة الدير، وتأهيل مصرف الراعى بزمام  هندسة الري بمنشأة سوهاج، بالإضافة إلى تأهيل وتبطين مسافة 410 أمتار من ترعة الملقة بهندسة رى طنطا بإدارة رى الغربية، بهدف ترشيد استهلاك المياه المستخدمة في رى الأراضى الزراعية وحل أزمة عدم وصولها إلى النهايات. 

كما تم متابعة أعمال تأهيل وتبطين ترعة الشريفية التابعة للادارة العامة لري سوهاج، وعملية تأهيل وتبطين فرع العريف تنفيذ الإدارة العامة لقناطر أسيوط الجديدة بقطاع الخزانات والقناطر الكبرى، مع التأكيد على الالتزام بالبرنامج الزمني لإنهاء الأعمال وضبط الجودة وضرورة زيادة معدلات الأداء. 

من جانبه قال المهندس محمود السعدى المشرف على مشروعي تبطين الترع والرى الحديث، إن المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع بمثابة نقلة حضارية بالمحافظات المنفذ بها المشروع، مشيرًا إلى أن المشروع يستهدف تطوير شبكة الترع والمصارف والحد من التلوث وصولاً إلى مردود اقتصادى واجتماعى ملموس، وتقليل الفاقد من المياه ووصولها إلى نهايات الترع.

وأكد السعدي لـ"الدستور"، أن المشروع يهدف لتحسين عملية إدارة وتوزيع المياه، وتوصيل المياه لنهايات الترع المتعبة، وحث المواطنين على الحفاظ على المجاري المائية وحمايتها من التلوث، بالإضافة إلى المردود الاقتصادي والاجتماعي والحضاري والبيئي الملموس فى المناطق التى يتم تنفيذ المشروع فيها.

كما يستهدف المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع المتعبة توفير حوالى 5 مليارات متر مكعب من المياه التي يتم هدرها وفقدها فى الشبكة المائية على طول مجرى النيل، والتى يقدر طول الترع والقنوات المائية المتفرعة منه حوالى 55 ألف كيلو على طول شريط الوادي بامتداد النيل.