رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة ترفض «الإنجاب بالتبنى»: يختلف عن تبنى الأطفال بالمعنى المتعارف عليه

ألانبا سيرابيون
ألانبا سيرابيون

أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بشكل علني، وعبر مجلة “الكرازة” الناطقة باسمها، موقفها الرسمي من مصطلح "الإنجاب بالتبني"، والذي أكدت رفضه.

ونشرت الكنيسة دراسة للأنبا سيرابيون مطران لوس أنجلوس، أكد خلالها أن الإنجاب الطبيعي يبدأ بالإخصاب وينتهي بالولادة، أما التبني فهو قيام أسرة بتبني طفل ذي يوم واحد وتنسبه لها فيكون بحسب الشرع والتربية ابنا لها، ولكنه ليس ابنا بحسب الطبيعة.

أما عن الإنجاب بالتبني، قال الأنبا سيرابيون، إنه عبارة عن تطور في مجال مكافحة العقم، وفيه يتم نقل بويضة مخصبة إلى داخل رحم الأم لتحمل بها، وتلد الجنين بعد اكتماله كالمعتاد، وأزمة ذلك النوع أن مصدر الحيوان المنوي والبويضة فردان آخران.

وعن تشابه الأمر بتأجير الأرحام، أوضح الأنبا سيرابيون، أنه لا علاقة له بتأجير الأرحام، لأن تأجير الأرحام يأتي بسبب عدم صلاحية رحم الأم أن يحمل في داخله البويضة المخصبة، أما الإنجاب بالتبني فهو نوع آخر يساعد الأم التي تعاني من مشكلة في البويضات أو الأب الذي يعاني من مشكلة في الحيوانات المنوية، وإنما رحم الأم مؤهل لحمل البويضة المخصبة في النهاية.

وشدد الأنبا سيرابيون على أن ذلك النوع من الإنجاب ينتج عنه تشوهات خلقية متعددة في الجنين، موضحا أن طريقة الإنجاب بالتبرع تساعد أيضا بعض الأزواج على الإنجاب بتخصيب خارج الرحم، إلا أن سبب رفض الكنيسة له أن الإنجاب يعني طرفين لا زيادة عليهما ودخول أي طرف آخر بالحيوان المنوي أو بالبويضة أو بأي شكل يعد أمراً غير سليما نهائياً.

وتابع أن تلك الطريقة تلغي دور الأب في الإنجاب، وهذا يأتي بثمار سلبية على الصعيد الأسري، فالأم التي حملت الجنين في بطنها تشعر تجاهه بالأمومة وعواطفها، أما الأب فلا يشعر بذلك.

كان الأنبا سيرابيون قد قدم دراستين سابقاً عن تحريم الكنيسة للإنجاب بتأجير الأرحام، وكذلك بالتبرع بالحيوانات المنوية.