المبعوث الأوروبى لإثيوبيا: من المهم التوصل لاتفاق بشأن ملء سد النهضة

قال المبعوث الأوروبي لإثيوبيا والسودان، اليوم الإثنين، إنه من المهم التوصل لاتفاق بشأن الملء الثاني لسد النهضة، وذلك بحسب نبأ عاجل لقناة “العربية” بثته منذ قليل.
 

تحذيرات السودان من الملء الثاني لسد النهضة

وكان قد حذر السودان من الملء الثاني لسد النهضة، حيث قالت وزيرة خارجية السودان مريم الصادق المهدي، أن هناك تنسيق على أعلى المستويات مع مصر من أجل الوصول إلى اتفاق ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.

وأضافت في لقاء لفضائية "العربية/الحدث" مساء الأحد، أن مصر والسودان قدمتا موقفهما بشكل مشترك خلال الاجتماع التشاوري الأخير لوزراء الخارجية العرب.

وأشارت إلى أن مصر تفهمت ضرورة التوصل إلى اتفاق مرحلي بشأن الملء الثاني لسد النهضة لتجنب الإضرار بالسودان.

وطالبت المهدي المجتمع الدولي بقيادة الاتحاد الأفريقي بالتدخل والمشاركة الفاعلة لحل أزمة سد النهضة، معتبرة أن إثيوبيا تفتعل مشكلة مع دول الجوار بلا حكمة.

وكشفت المهدي إن مصر والسودان طلبتا من مجلس الأمن إلزام إثيوبيا بأسس القانون الدولي، مضيفة أن الجانبين المصري والسوداني شرحا لمجلس الأمن تعنت إثيوبيا وإضرارها بأسس حسن الجوار.

وأشارت إلى أن إثيوبيا رفضت سابقا إعطاء السودان معلومات بشأن سد النهضة، لافتة إلى أن إدراة سد النهضة باتفاق مشترك لن تضر أي طرف في المنطقة.

وأوضحت أن الملء الأول لسد النهضة أضر كثيرا بمصالح بلادها، وأن الملء الثاني للسد  يؤثر على مصالح السودان ومصر معا، منوهة بأن إثيوبيا تصر على الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق.

وقالت المهدي أن بناء وتشغيل سد النهضة حق لإثيوبيا ولكن يجب إدارته بصورة متفق عليها كي لا يضر بأي طرف.

وأضافت أن ملء وتشغيل سد النهضة يجب أن يكون على أساس مبادئ حسن الجوار والقانون الدولي وإعلان المبادئ الموقع عام 2015.

وأوضحت ان علاقة بلادها مع إثيوبيا استراتيجية ولكنها تدعو أديس أبابا إلى مراعاتها حيث أن خطابها بشأن سد النهضة يشكل خطرًا عليها هي نفسها.

وتابعت أنها تدرك تماما أهمية سد النهضة لإثيوبيا وحقها في إنشائه، لكنها استخدمت سد النهضة كطريقة للهيمنة على السودان والتأثير سلبيًا على مصالحه.

وأشارت إلى أن إثيوبيا تفتقر إلى الإرادة السياسية لحل أزمة سد النهضة وتتعامل معها باعتبارها تحديا.

وكان مجلس الوزراء السوداني، أشاد بالجهود الدبلوماسية المتميزة التي بذلتها المهدي والوفد المرافق لها، في تنوير الأشقاء والأصدقاء في الدول الأفريقية بموقف السودان من مفاوضات سد النهضة والخلاف الحدودي مع إثيوبيا خلال زياراتها إلى بعض دول أفريقيا.

ونقل خالد عمر يوسف وزير شئون مجلس الوزراء السوداني إشادة مجلس الوزراء الى وزيرة الخارجية لتنقلها للعاملين بالوزارة وأعضاء الوفد كحافز ودافع لمزيد من البذل والعطاء، حسب وكالة الأنباء السودانية "سونا".