«البدوي»: العمالة المتضررة من كورونا سيكون لها النصيب الأكبر في إعادة إعمار ليبيا

أكد مجدي البدوي نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أن وزارة القوى العاملة تكثف جهودها حاليا لعقد دورات تدريبية للشباب بمراكز التدريب المهني التابعة للوزارة بمختلف محافظات مصر، لتخريج شباب متدرب على المهن المطلوبة بسوق العمل سواء داخل مصر أو خارجها.

وقال البدوي في تصريحات لـ"الدستور"، إن خريجي تلك الدورات التدريبية من المؤكد أنه سيتم الاستعانة بهم خلال الفترة المقبلة للسفر لدولة ليبيا للمشاركة في إعادة إعمار ليبيا، حيث تقوم مديريات القوى العاملة على مستوى محافظات مصر فور الانتهاء من كل دورة تدريبية بتسجيل كافة بيانات خريجي الدورات التدريبية، وبناء قاعدة بيانات لهم داخل كل مديرية لتوفير فرص عمل لهم في الداخل والخارج.

اتحاد العمال: لدينا الكثير من العمالة المدربة الجاهزة للمشاركة في إعادة الإعمار

وأكد البدوي، أن الدولة المصرية لديها الكثير من العمالة المدربة في جميع المجالات، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الشركات المصرية على أتم استعداد للسفر لدولة ليبيا والمشاركة في إعادة الإعمار، مضيفا أن تلك الشركات لديها الكثير من العمالة المدربة، والتي تم الاستعانة بالكثير منها خلال الفترة الماضية في المشروعات القومية داخل الدولة.

وأوضح أن العمالة المصرية التي تضررت خلال الفترة الماضية بسبب جائحة كورونا سيكون لهم نصيب كبير في الدفع بهم للمشاركة في إعادة إعمار ليبيا، حيث أن قرارات الحكومة المصرية مؤخرا بالموافقة على سفر العمالة المصرية والعمل داخل الأراضي الليبية سيصب في مصلحة الكثير منهم وسيساهم في تشغيل تلك العمالة، مشيرا إلى أن تلك القرارات أيضا ستكون في مصلحة العمالة العائدة من الدول العربية خلال الفترة الأخيرة بسبب الحروب في تلك الدول، وعلى رأسها العمالة التي عادت من ليبيا والعراق.

وتوقع نائب رئيس اتحاد العمال، أن يتم الدفع في البداية بنحو مليون عامل مصري للسفر لليبيا، ومن ثم زيادة ذلك العدد تدريجيا إلى أن يصل لنحو 3 ملايين عامل، وهو العدد المتوقع أن تحتاجه الحكومة الليبية للمشاركة في مشروعاتها.

وأكد البدوي، أن طبيعة دولة ليبيا الصحراوية ستحد من تأثير جائحة فيروس كورونا على العمالة المشاركة في إعادة الإعمار، خاصة وأن أغلب المشروعات ستتم في أماكن مفتوحة وذات مساحات كبيرة.