رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد العون يُشارك بــ«ممر الشاي الهندي» و«سجن الطاووس» في معرض الكتاب

ممر الشاى الهندى
ممر الشاى الهندى

يشارك الكاتب الروائي محمد العون، في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، المقرر أن ينطلق نهاية الشهر الجاري، بعملين روائيين، وهما "ممر الشاي الهندي"، وروايته "سجن الطاووس".

ورواية "ممر الشاي الهندي" تتناول قصة شاب مثقف، يتجه إلى عمل فيديوهات على النت ليتحول إلى "يوتيوبر"، والتي استغرق "العون" عامًا ونصف العام في كتابتها.

ومما جاء في روايته الأحدث "ممر الشاي الهندي":"وهو يهم بدخول ممر الشاى الهندى حيث تقع العمارة التى يسكن فيها، لمح مارتينا وهى تسبقه نحو مدخل عمارتهم، أبطأ سيره ومشى بخطوات متمهلة حتى تدخل ويبتلعها جوف البوابة قبل أن تراه، لكنها ولسبب لا يدريه التفتت ناحيته قبل أن تخطو الخطوة الأخيرة وتتجاوز الباب الحديدى، رفعت يدها تحييه وتوقفت لتنتظره".

سيدة شقراء زرقاء العينين ضخمة الجسد فى بداية الأربعينيات، شعرها قصير "ألاجارسون"، طويلة القامة ممتلئة القوام بعض الشىء ذات صدر فخم عظيم الحجم، على قدر لا بأس به من الجمال، وجهها مبتسم وملامحها لطيفة وإن كان بها شىء من الغلظة خاصة الأنف الكبير نوعا ما والوجنتين البارزتين، قسمات توحى بالعزم والجدية وبأنها امرأة قوية، أحيانا تهمل إزالة الزغب الذى ينمو كثيفا عند السوالف على جانبى وجهها، فيبدو شكلها منفرا بالنسبة لرامز، تتردد على القاهرة منذ سنوات وتقيم لشهور طويلة فى وسط البلد٬ متخصصة فى إدارة الأعمال والموارد البشرية، درست كذلك اللغة العربية والتاريخ وتجيد الحديث بالعامية المصرية إلى حد كبير لكن تغلب عليها الفصحى، وعلى عكس طبيعة الخواجات سيدة رغاية وكثيرة الكلام إلى حد الإزعاج، لا يعرف بالضبط طبيعة عملها فى القاهرة، برغم كلامها الكثير الذى يتناول موضوعات شتى منها ما يمس حياتها الشخصية، التى تتحدث عنها بلا تحفظ، فإنها لا تتكلم عن عملها من قريب أو بعيد !        
التقى بها للمرة الأولى أمام مصعد العمارة، تراجع خطوة مفسحا لها الطريق لتدخل قبله، شكرته بحرارة وقتها على تصرفه المهذب وقالت له بالعربية أنت رجل جنتلمان، شكرها متوقعا أن ينتهى الحوار عند هذا الحد لكنها انفتحت فى الكلام حتى وصل المصعد إلى الطابق الثالث فسكتت مضطرة وحيته قبل أن تخرج، تكلمت باللغة العربية وبلهجة مصرية ولم يدهشه هذا، كثير من الخواجات المقيمين فى وسط البلد يتكلمون العربية بدرجات متفاوتة.  

يعرف أنها معجبة به بشكل أو بآخر، لا يصدها لكنه أيضا لا يشجعها على تطور العلاقة بينهما، حرص طوال الوقت ألا يُظهر لها نفور مشاعره أو ضيقه بها، فى نهاية الأمر استقر على التعامل معها كصديقة أو جارة لا يمكن التخلص من جيرتها الإجبارية.

جرعة لا تقل عن نصف ساعة من الكلام يتلقاها مجبرا إذا التقى بها مصادفة فى أى مكان٬ شارع من شوارع وسط البلد أو عند مدخل العمارة كما حدث الآن، استمع إلى رغيها وعقله مشغول بكراساته وما قاله فوزى عن الكتابة والرواية والقصة ومدى قدرته على استخلاص عمل فنى من بين صفحاته، انتبه فجأة إلى مارتينا وهى تقف أمامه بجسدها القوى المتفجر بمعالم الأنوثة، كتب عنها كثيرا من قبل، إنها تصلح أن تكون موضوعا شيقا لرواية، يسرد قصتها وتاريخ حياتها فى بلدها وفى مصر، يا لها من فكرة، لديه محصول وفير من المعلومات عنها بالفعل.

أما الرواية الثانية التي يشارك من خلالها الكاتب محمد العون في معرض القاهرة الدولي للكتاب، فهي طبعة ثانية من رواية "سجن الطاووس"، حيث صدرت في طبعتها الأولي عن دار الحضارة للنشر والتوزيع، في العام 2014 .

يشار إلى أن  محمد العون سبق وصدرت له الأعمال الروائية منها "سراديب الذهب، عطر الغرام، مولانا، ليلة التحرير، سجن الطاووس، الملك ينزل المدينة، مراكب الليل"، بالإضافة إلى المجموعة القصصية "فانوس مكسور".

وفاز محمد العون بجائزة اتحاد كتاب مصر فى الرواية لعام 2014 عن رواية "سجن الطاووس".

201421734_4630200197009808_7863971490374815793_n
201421734_4630200197009808_7863971490374815793_n
محمد العون
محمد العون