رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كان يسعى لهدم الضريح

شيخ صوفي يكشف محاولات «حسين يعقوب» السيطرة على أحد مساجد الصوفية

محمد حسين يعقوب
محمد حسين يعقوب

علقت الطريقة السمانية الخلوتية، أكبر الطرق الصوفية في مصر على ما قاله الشيخ محمد حسين يعقوب أحد أقطاب الفكر السلفي في مصر، أمام المحكمة وتراجعه عن أفكاره واعتقاداته الفكرية والمنهجية وتبرئة نفسه من الفكر السلفي.

 

 وأوضحت الطريقة السمانية على لسان نائبها الشيخ سيد مندور أن يعقوب وأتباعه من السلفيين حاولوا السيطرة على أحد مساجد الصوفية والذي يحوي بداخله ضريح أحد أولياء الله الصالحين َهو مسجد سيدي علي عبدالرحيم بالمعتمدية، حيث حاول "يعقوب" أكثر من مرة أخذ المسجد بالقوة ولكن أتباع الطريقة تصدوا له ومنعوه، وكان المخطط الذي يحاك هو هدم ضريح هذا الولي الصالح سيدي علي عبدالرحيم، وذلك لأنه حسب معتقد السلفيين فإن الأضرحة أوثان تعبد ويجب هدمها والقضاء عليها للأبد وهذا ما جعل أتباع الطريقة في قرية المعتمدية يتصدون ليعقوب ويمنعونه من تنفيذ مخططه.


وأوضح "مندور" أن تبرؤ محمد حسين يعقوب من الفكر السلفي أمام محكمة أمن الدولة يؤكد أن هذا الرجل كان يستخدم مسمى السلفية ليخدع الناس وينشر أفكاره المتطرفة التي تحارب أهل الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها، ولذلك لايحب على اي أحد أن ينخدع في هؤلاء الشيوخ مرة أخرى، لأن أفكارهم معروفة وأجنداتهم الخارجية مكشوفة للجميع.


الجدير بالذكر، أن الطريقة السمانية من أشهر الطرق في مصر والعالم الإسلامي وأشهر من نشر الطريقة السمانية هو أحمد الطيب بن البشير (1155هـ/1239هـ) المدفون بأم مرحي على مسافة 40 كيلو متر شمال أم درمان بالسودان، ولأثره في الطريقة عُرفت بعده باسم: الطريقة السمانية الطبية، ومن أبرز خلفاء الطريقة السمانية الطيبية حفيده الشيخ عبد المحمود بن نورالدائم بن أحمد الطيب بن البشير.

 

وحفيده قريب الله بن أبي صالح، المُجاز من ابن عمه الشيخ عبد المحمود بن نور الدائم، ولدوره التجديدي عُرفت الطريقة بعده باسم: الطريقة السمانية الطيبية القريبية.


وينتمي محمد بن عبد الكريم السمان مؤسس الطريقة السمانية إلى أسرة الخليفة أبو بكر الصديق، وكان قد ولد ونشأ بالمدينة المنورة، وبها تعلم على كبار العلماء، وكان منفرداً عن الأقران في الحديقة المسماة بالعليا بجذع قربان اشتراها جده، وقد سلك الطريق الخلوتي والنقشبندي والقادري والعادلي وغيره، ومن أبرز شيوخه مصطفى البكري الذي اختاره خليفة له.

 

عمّر السمان زاوية والده المسماة بـ (دار أبي بكر الصديق)، وبـ (المدرسة السنجارية)، وبـ (زاوية الشيخ عبد القادر) - بالأوراد والأذكار والإرشاد والتسليك، كما اتخذها من بعد مركزاً لنشر الطريق في مختلف أنحاء العالم الإسلامي.