رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حبس دجال نصب على المواطنين فى شبرا 3 سنوات

حبس
حبس

عاقبت محكمة جنح شبرا، اليوم، دجالًا بالحبس 3 سنوات وكفالة 100 ألف جنيه، لاتهامه بالنصب على المواطنين، بحجة استخراج الجن من أجسادهم، والحصول على مبالغ مالية كبيرة.

ألقت أجهزة الأمن القبض على دجال لممارسته أعمال الدجل والشعوذة، بدائرة قسم ثان شبرا وتم تحرير محضر بالواقعة، وأحيل إلى النيابة التي أمرت بإجراء تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها.

تعددت البلاغات من المواطنين، بقيام أحد الأشخاص بممارسة أعمال الدجل والشعوذة، وتم تشكيل فريق بحث وبإجراء التحريات تبين صحة المعلومات، وأن المتهم يدعى «م.م»، 60 عامًا، مقيم بشارع الحبيبي دائرة القسم، وتم تحرير محضر يحمل رقم 14804 لسنة 2021 جنح قسم ثاني شبرا، وتمكن النقيب محمد بسيم معاون مباحث القسم، من ضبط المُتهم وبحوزته مجموعة من الكتب يمارس بها أعمال الدجل والشعوذة للنصب على المواطنين، وقامت النيابةالعامة بإحالته لمحكمة الجنح التي أصدرت حكمها المتقدم.

وكان الدكتور وليد هندي، استشاري الطب النفسي، قال لـ«الدستور»: «أكثر من 50% من السيدات يؤمن بالسحر والشعوذة، ويرجع ذلك إلى التربية الاجتماعية وأنماط النشأة الخاطئة واستنادها إلى الغيبيات في التربية مثل القصص الخرافية التي ينشأ عليها الأطفال منذ الصغر بـ(أبو رجل مسلوخة وأمنا الغولا وقط الفئران)».

وأضاف أن الطقوس الشعبية لها دور مهم في هذه المسألة، فعلى سبيل المثال في الأفراح يتم رش الملح على العروسين وكسر البيض لمنع الحسد، وعندما تنجب الزوجة يتم عمل «سبوع للطفل» ووضع 7 حبات بجواره لإبعاد الشياطين عنه ودق الهون، وتعليق خرزة زرقاء ووضع «خمسة وخميسة».

وتابع أنَّ الناس تتناسى أمرًا مهمًا، وهو ربط السبب بالنتيجة، حيث تعزز الطقوس الشعبية إيمان البعض بالدجل والسحر، موضحًا: «هناك مشعوذ ذهب إلى مدرسة وقال إنَّه باستطاعته أن يأمر خادمه من الجن لكتابة اسم الطالب الأول على المدرسة فوق غطاء الحلة، فأحضر وعاء به ماء ووضعه على النار وبعد فتره ظهر اسم الطالب على الغطاء، أصيب الجميع بحالو ذهول وإعجاب رهيب، وقالوا إنه صاحب كرامات لكن اتضح فيما بعد أنه كتب الاسم مسبقاً ووضع عليه مادة صمغية بلون غطاء الوعاء تمت إذابتها بفعل البخار».