رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بدعم من الحكومة المصرية...

موقع أوروبي يشيد بمبادرة تحول «الزبالين» إلى هيئة إعادة تدوير النفايات

إعادة تدوير النفايات
إعادة تدوير النفايات

سلط موقع The European Sting الأوروبي الضوء على مبادرة أطلقتها شركات إعادة التدوير متعددة الجنسيات، بدعم من الحكومة المصرية، لوضع جامعي القمامة "الزبالين" في القاهرة ضمن هيئة رسمة مهمتها إعادة تدوير النفايات البلاستيكية باستخدام التكنولوجيا الرقمية.

وأفاد الموقع في تقريره، الذي أعده بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، أن جامعي القمامة (الزبالين) في القاهرة يعتبروا جزءًا مميزًا من ثقافة المدينة ويجمعون حاليًا من 50 إلى 60٪ من نفاياتها، ما دفع مجموعة من  شركات إعادة التدوير غير الرسمية، بدعم من الحكومة المصرية، لإنشاء خطة لإعادة تدوير البلاستيك معتمدا على تلك الفئة، ضمن جهود الدولة لتعزيز الاقتصاد الدائري، الذي يعتمد على إعادة تدوير المخلفات والحد من استهلاك مصادر الطاقة كأحد أهم الآليات لمواجهة تحديات النظم البيئية. 

ولفت التقرير إلى أن المبادرة ستساهم في تمكين الزبالين في القاهرة، والاعتراف بدورهم المحوري ، بمساعدة التكنولوجيا الرقمية البسيطة، كما ستعمل على الاستفادة من النفايات البلاستيكية، التي تعد كارثة بيئية تمثل الآن 12 ٪ من جميع النفايات الصلبة في جميع أنحاء ومدن العالم.

وأضاف التقرير " الزبالين لهم تراث فري، فعند وصولهم إلى القاهرة في الأربعينيات من القرن الماضي ، قامت عرباتهم الصغيرة بجمع النفايات من الباب إلى الباب ، لتصبح سمة من سمات المدينة التي تضم الآن أكثر من 20 مليون نسم، فهم يقومون بجمع معظم نفايات المدينة، لكن مهمة مواكبة القمامة شاقة للغاية". 

وذكر التقرير إنه من المتوقع أن يتضاعف إنتاج النفايات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحلول عام 2050، ما يثقل من أهمية المبادرة، مشيرا إلى أنه دائما مع ينظر لعمل جامع القمامة في مصر على "حصاد وجمع للنفايات"، بدلا من إدارتها أو إعادة تدويرها، في حين انه في الواقع يقوم الزبالين بإعادة تدوير 80٪ من كل شيء يجمعونه. 

وأوضح أن القاهرة وحدها تضم أكثر من 50 الف معالج نفايات و 150 ألف جامع وفارز قمامة وسائق لشاحناتها ، مشيرا إلى أن هناك حاجة ماسة للاستفادة من المهارات اللازمة للتعامل مع جبل القمامة والنفايات البلاستيكية المتناثرة في شوارع القاهرة، تلبية للأهداف الجديدة والمطلوبة التي وضعها الاتحاد الأوروبي لإعادة تدوير البلاستيك أحادي الاستخدام بحلول عام 2050. 

وتابع: “تحفز المبادرة، التي بدأت في عام 2019، الزبالين في البداية على تعزيز مجموعتهم من بلاستيك البولي إيثيلين تيريفثالات ، لكنه سيشمل في المستقبل جميع عبوات ما بعد المستهلك، وبشكل ملحوظ، يكتسب المشروع الآن زخمًا واسعا حيث انضمت إليها شركة (نستله) وتبعتها شركة بيبسيكو، ومن المقرر أن تتبعها شركة يونيليفر في يونيو الجاري، كما ستنضم إليها شركة الأهرام للمشروبات المصرية في عام 2022”.

وذكر التقرير أن المبادرة حظيت بدعم من وزارة البيئة ، التي وقعت في مارس 2021 على ميثاق البلاستيك المصري مع الشركات، في خطوة تؤكد بشكل فعال هذا النموذج كنظام شامل اجتماعيًا لمسؤولية المنتج الممتدة (EPR)، على النحو المنصوص عليه من قبل قانون إدارة النفايات الجديد 202 لعام 2020، كما يوفر نفس القانون أيضًا الحماية الاجتماعية لجامعي القمامة غير الرسميين في مصر من خلال تخصيص الاسم المهني لـ "إعادة التدوير" ، والذي سيظهر في النهاية على أوراق الهوية الوطنية الخاصة بهم.

ونوه إلى أن المبادرة تثمن دور عمال النفايات غير الرسميين في الاقتصادات الناشئة والنامية، التي تعتمد سبل عيشهم وبقائهم على إنشاء أسواق جديدة وشركاء تجاريين جدد ومصادر جديدة للمواد وتقنيات معالجة جديدة ومصنعين جدد في صناعة إعادة التدوير الرسمية.

واختتم التقرير قائلا "إن المهمة التي تنتظر الشركات والحكومات والمستهلكين لتحقيق حلم الاقتصاد الدائري حقًا هي مهمة هائلة بالتأكيد. لكن هناك أمرًا واحدًا واضحًا: في العالم النامي ، لن يصبح الأمر حقيقة إلا إذا اعترفت جميع الأطراف بالعمل الحيوي لعمال النفايات غير الرسميين ومكافأتهم في الحفاظ على نظافة الشوارع من القاهرة إلى كيب تاون ، وعبر آسيا وأمريكا اللاتينية."