رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نائب تونسي: شرف أن تشتكينا حكومة المشيشي الإخوانية

 عبير موسي
عبير موسي

مازال المشهد التونسي في حالة غليان حتى الان، ومازالت الاحتجاجات ضد حركة النهضة مستمرة، بل أن المعركة باتت الأن بين كتلة الحزب الدستوري الحر وقائدتها عبير موسى والحكومة التونسية بقيادة هشام المشيشي المدعوم من قبل حزب النهضة الإخواني ورئيس البرلمان والحركة راشد الغنوشي.

وشنت رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، هجومًا حادًا على الحكومة خلال جلسة للبرلمان التونسي، واتهمت الحكومة بأنها "حكومة فاشلة"، وخلال الجلسة رفع عدد من النواب لافتات للمطالبة بإسقاط الحكومة كُتب عليها "ارحل".

وقالت موسى في كلمتها أمام البرلمان: "من يدخل لقاعة الجلسات الآن من الوزراء سيقع طرده"، قائلة: "لا نريد قبول أي وزير من هذه الحكومة"، وكان الرئيس التونسي انتقد عدة وزراء في تشكيلة المشيشي سابقا.

يأتي هذا فيما قررت الحكومة التونسية، مقاضاة كل من رئيسة الكتلة البرلمانية للحزب "الدستوري الحر" (16 نائبا من 217)، عبير موسي ونوابها، بتهمة تهديد وزيرين والتهجم عليهما، خلال جلسة لمجلس "نواب الشعب" (البرلمان)

وقالت رئاسة الحكومة، في بيان عبر صفحتها بـ"فيسبوك": إن عبير موسي، وبقية نواب كتلة "الدستوري الحر" قاموا بـ"تهجم وتهديد استهدف وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي، ألفة بن عودة، ووزير الشؤون الاجتماعية، محمد الطرابلسي، أثناء إجابتهما على مجموعة من الأسئلة الشفوية بمجلس نواب الشعب".

وأكدت "على رفضها لهذه الممارسات المخلة بالنظام الديمقراطي، والتي تمس من الدولة ومن آليات عمل مؤسساتها، وتعطّل السير العادي للمرفق العمومي".

وتابعت أن رئاسة الحكومة قررت "التوجه إلى القضاء، ورفع قضية ضد النائب عبير موسي وبقية نواب كتلة الدستوري الحر، من أجل الأفعال المرتكبة ضد وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي ووزير الشؤون الاجتماعية".

وفي هذا السياق، قال النائب عن الدستوري الحر مجدي بوذينة في تصريحات خاصة لـ الدستور "أنه لوسام شرف في تاريخنا أن تشتكينا حكومة الإخوان بجريمة أتصور أن يكون محتواها الإفراط في المعارضة". 

وتابع: "سنواصل نضالنا و لن نتراجع و الشعب معنا، الإخوان فقروا الشعب و جوعوه و قتلوه و هذه المنظومة فقدت شرعيتها و لم تعد تمثل الشعب التونسي بل تخدم مصالح أجنبية لا علاقة لها بمصلحة تونس و شعبها".

وحول جماعة الإخوان المتمثلة في حركة النهضة في تونس، قال بوذينة: "أينما حل تجار الدين حل الخراب، كانوا متسرعين كثيرا لاقتسام الغنائم و قدموا مصلحة تنظيم الإخوان المجرمين على مصلحة الوطن، فسهلوا تغلغل الإرهاب في تونس ووفروا البيئة الخصبة ليسافر الشباب التونسي إلى دول عربية شقيقة قصد القتال فيها تحت مسمى الربيع العربي، وضربوا التوازنات المالية للدولة عبر تشغيل الآلاف من أنصارهم في الوظيفة العمومية، دمروا القطاع السياحي وعاثوا في البلاد فسادا".

ومن جانبه، قال المحلل التونسي نزار جليدي في تصريحات خاصة للدستور أن "تصريحات عبير موسى التي تهاجم فيها الإخوان نابعة من قلب الصراع الحقيقي في تونس، بين كتلة الحكومة والنهضة والمعارضة الوحيدة التي تحاول بشكل او بآخر كشف حقائق الإخوان في تونس".

وأضاف أن المشهد التونسي الان محتقن للغاية من ناحية  اشتعال السوق الاقتصادي وارتفاع الأسعار وأصبحت هناك مسائل عديدة تؤرق المواطن التونسي فضلا عن المراهقة التونسية التي تشهدها الأوساط السياسية والقبضة الامنية التي باتت تأتي على كرامة المواطن التونسي.

 وتابع: "تونس الآن تعيش في حالة من الاختناق الاجتماعي والسياسي وما يزيد من حدة هذا الاحتقان قمع المعارضة المتمثلة في عبير موسى وكتلتها".

وأضاف أن المشهد التونسي الان يتجه للتصعيد فهو يشهد حراكا سياسيا كبيرا للغاية .

وتابع أن النهضة الأن تحاول استقطاب من تقدر على استقطابه ليكون داعم لها في المشهد السياسي فهي تحاول استقطاب من تملك ضدهم ملفات بشكل أو بآخر.

وقال إن المعارضة الوحيدة الآن التي تملك مصداقية قانونية ومصداقية حقيقية في التواجد في الشارع التونسي والتعامل مع الشعب، هي الحزب الدستوري الحر التي قررت الحكومة التونسية رفع قضية ضدها.