رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الضابط قال لخيرى شلبي مايجيش الغرزة تاني».. حكايات إبراهيم عبدالمجيد

إبراهيم عبد المجيد
إبراهيم عبد المجيد

في كتابه "أيامي الحلوة فقط" يسرد الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد الكثير من المواقف التي جمعته مع الأدباء والمثقفين في رحلته مع الكتابة والتي تجاوزت الثلاثة عقود بدأها عام 1994 بروايته الأولى “الصياد واليمام”.

وكتاب إبراهيم عبدالمجيد هو ذاكرة حقيقية لما تم تخزينه عبر الكثير من التعاملات واللقاءات المباشرة بينه وبين والمثقفين، وفي هذا الصدد حكى عبد المجيد موقفًا طريفًا حدث بينه وبين الكاتب الكبير الراحل خيري شلبي وكان طرفا فيه الشاعر محمد كشيك..

يقول إبراهيم عبد المجيد: “كان خيرى شلبي يحب التدخين جدًا، وكان يجلس في غرزة بمنطقة قايتباي جنوب القلعة، وفى إحدى المرات، وكان قد نشر رواية اسمها (العراوي)، ووجدت أنه كتب في الصفحة الأخيرة من هذه الرواية أمام الفهرس الخاص بأعماله (نفد، نفد، نفد)، فقلت له: لن يجدوها في المكتبات.. لماذا تكتب (نفد)؟، وقلت له: رواياتك ليست 25 رواية.. كان خيري قد كتب في الصفحة الأخيرة للعراوي أنه أصدر 25 رواية، فقال: لا أنا كتبت 25 رواية”.

ويضيف عبدالمجيد: “ودخل الشاعر محمد كشيك في الحوار، وقال: أنا سأقوم بعد الروايات، ولم يقدر على تجاوز العدد رقم عشرة، فمرة أقاطعه أنا ومرة يقاطعه خيرى، فحين يصل لرقم عشرة أقول أنا: دول تسعة يا كشيك، فيقول: ماشي دول تسعة، فيقول خيرى شلبي: دول عشرة يا كشيك، فاغتاظ كشيك وترك الرواية”.

ويتابع: "وفي اليوم التالي ذهبت لخيرى شلبي في مقهى زهرة البستان، فقلت له: يا خيري أريد أن أعتذر لك عما حدث بالأمس، فقال لي خيري شلبي: هذه ليست المشكلة، لكن المشكلة أني وجدت الهاتف يرن فجرًا، ووجدت أحد ضباط أمن الدولة، وقال لي بالحرف الواحد: إبراهيم عبدالمجيد ميجيش الغرزة تانى، اللى ييجى إبراهيم الوردانى ويوسف أبورية فقط، فضحكت".