«سعيد»: محمد الشماع وهاجر صلاح اختارا الصدق في كتابهما عن صلاح عيسى

تقدم الدكتور عبد المنعم سعيد بالشكر لمحمد الشماع وهاجر صلاح على طلبهما كتابتي مقدمة كتاب "حكايات من دفتر صلاح عيسى"، قائلا: كنت قديما يساريا، لكن هاجرت هذه الاتجاهات وطلبت من مؤلفي الكتاب في البداية البحث عن مقدم آخر أجدر بذلك رغم محبتي الشديدة لصلاح عيسى، لكن مع تبادل النقاشات كتبت المقدمة.

وتابع خلال إلقاء كلمته بندوة مناقشة كتاب "حكايات من دفتر صلاح عيسى" لمحمد الشماع وهاجر صلاح، والصادر مؤخرا من مؤسسة شمس للنشر والإعلام، بمركز قنصلية الثقافي بوسط البلد: وذلك ونحن على أبواب جيل جديد من الكتاب في درجة عالية من النضح والبراءة والشغل المميز عن رائد مهم في نماذج سابقة للكتابة عن صحفيين كبار كان يقع صاحب السيرة أحيانا تحت النقد الشديد، لكن في كتاب الشماع وهاجر صلاح فقد اختارا الصدق في كتابهما عن صلاح عيسى.

وأضاف: لذلك أخذت التعامل مع كتابهما بجدية أثناء العمل على المخطوط وتوجيه بعض الملاحظات لهما، مشيرا إلى أنه يوجد جيل جديد من الكتاب يستحق أن يحتفى بيه، لذا يتم الاحتفاء بالشماع وهاجر صلاح في هذا اللقاء، مشيدا بما قدماه للمكتبة العربية فهي قصة كاتب لم يحصل على ما يستحقه، فالبعض يفوز بجوائز الدولة أو يتم تقليدهم الأوسمة، ويشعر أن هناك مجموعة لم تحصل على ما تستحقه منهم الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل.

جدير بالذكر أن "حكايات من دفتر صلاح عيسى" يقع في 200 صفحة من القطع الكبير، ويقدِّم سيرة فكرية وثقافية وتاريخية للكاتب الراحل صلاح عيسى، أحد كبار الصحفيين الذين لهم إنجازات وإسهامات عديدة في عالم الصحافة والسياسية والتأريخ.

ويضم بين دفتيه فصلا حول علاقة مؤلفي الكتاب بصلاح عيسى (رئيس التحرير)، حيث أعطى لهما الراحل فرصة الالتحاق بجريدة "القاهرة"، ليس كصحفيين مبتدئين في مقتبل حياتهما المهنية، بل كأحد أفراد مطبخ صناعة الجريدة (والصحافة عمومًا)، إضافة إلى فصل آخر عن صلاح عيسى في المنزل، وذلك من خلال باب كبير فتحته لهما الزوجة الكاتبة الصحفية أمينة النقاش، إذ سردت فيه حكايات عديدة عن طبيعة الرجل (كزوج)، وعلاقاته الأخرى مع الأهل والأقارب.