رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى وفاته.. سعد أردش وقصة أول فرقة مسرحية بعد 1952

سعد أردش
سعد أردش

رحلة طويلة قطعها المخرج والممثل المصري سعد أردش- الذي تحل اليوم ذكرى وفاته في الثالث عشر من يونيو- من خشبة المسرح في المدرسة الثانوية بدمياط، إلى جائزة الدولة التقديرية في مجال المسرح.

عندما انتقل "أردش" من دمياط إلى القاهرة كانت كل أحلام الانضمام لمعهد الفنون المسرحية، فعمل كاتبا في ورش وابورات أبو زعبل بيومية عشرين قرشا ليوفر مصروفات الحياة الأساسية.

وفي سنة 1952 بدأت نقطة التحول في حياة سعد أردش والتى يحكي عنها في مجلة "روزاليوسف" بتاريخ 22 يوليو 1991، فيقول: "بعد تخرجى من المعهد في تلك السنة ذهبت مع توفيق الدقن وعبد الحفيظ التطاوى وكمال يس إلى أستاذ المسرح العربي زكي طليمات نريد الانضمام إلى فرقة المسرح الحديث التى كونها في ذلك الوقت.. لكنه اعتذر بسبب الميزانية، فقمنا بتأسيس فرقة "المسرح الحر" وكانت أول فرقة تؤسس بعد الثورة على ما أذكر".

يذكر أن سعد أردش من مواليد مدينة فارسكور بمحافظة دمياط حصل على بكالوريوس العلوم المسرحية عام 1952 وليسانس الحقوق من جامعة عين شمس عام 1955 كما حصل على الدكتوراة من الأكاديمية الدولية للمسرح بروما عام 1961، عمل الفنان الراحل أستاذا ورئيسا لقسم التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتدرج في عدة مناصب حتى أصبح رئيسا للبيت الفني كما كان عضوا في لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة.

نال الفنان الراحل العديد من الجوائز والأوسمة منها وسام العلوم والفنون عام 1967 وجائزة الدولة التقديرية من المجلس الأعلى للثقافة وشملت رحلته الفنية التي استمرت لقرابة 40 عاما أعمالا متميزة سواء في التمثيل أو الإخراج ومن أشهر أعماله "سكة السلامة"، "المال والبنون" ،"عطوة أبو مطوة"، "الأسطى حسن"، "شباب امراة" وغيرها من الأعمال التي تعد علامات في مسيرة المسرح والسينما المصرية.

للراحل العديد من المؤلفات الفنية والدراسات والأبحاث والترجمات أهمها "المخرج في المسرح المعاصر"، "خادم سيدين"، "ثلاثية المصيف"، "جريمة في جزيرة الماعز"، " انحراف في مقر العدالة"، "أجوينى"، "بياتريس"، و"كارلو جولدوني" وهي سلسلة مسرحيات عالمية. 

كما قدم الفنان الراحل العديد من الدراسات لدوريات فنية وثقافية متخصصة في مصر والعالم العربي مثل "مجلة المسرح"، "فصول الإبداع الفنى"، و"أعلام العراق".