رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الطريقة الشبراوية»: الطرق الصوفية تعاني كثيرًا في زمن كورونا بسبب توقف الحضرات

مريدي الصوفية
مريدي الصوفية

أكدت الطريقة الشبراوية، أن الطرق الصوفية تعاني كثيراً في زمن كورونا، وذلك بسبب توقف الحضرات والموالد وكافة الفعاليات الصوفية التي كانت تمثل لمريدي الطرق الجانب الروحي الذي يمكن من خلاله الترويح عن أنفسهم والخروج من حالة الكبت والضيق الذي كان يعيشه المريدون بسب ظروفهم المعيشية المختلفة.

وأوضحت "الطريقة الشبراوية" على لسان شيخها، محمد عبد الخالق الشبراوي، أن جائحة كورونا تسببت في عدم تنظيم الحضرات والجلسات الصوفية والدينية المختلفة مما يتطلب رفع أكف الضراعة إلي المولى سبحانه وتعالى ليزيل هذه الغمة عن العالم أجمع وتعود الأمور إلى نصابها من جديد وتعود الموالد والاحتفالات والفعاليات الصوفية المختلفة التي ينتظرها الجميع من وقت لآخر.

الجدير بالذكر، أن الطريقة الشبراوية، هي إحدى الطرق الصوفية السنية"الخلوتية"، نسبة إلى محمد بن أحمد بن محمد كريم الدين الخلوتي، المتوفى في مصر سنة 986 هـ، وهو من أئمة الصوفية في خراسان في القرن العاشر الهجري. والخلوتي ـ نسبة إلى الخلوة الصوفية ـ كان من أتباع الطريقة السهروردية وأخذ التصوف عن إبراهيم الزاهد، ثم استقل بطريقته، وتفرغ لجمع الأتباع وتعليم المريدين.

وتنتشر الطريقة الخلوتية بشكل أساسي في فلسطين، حيث تتواجد طريقة القاسمي الخلوتية الجامعة في مختلف مناطق البلاد وخصوصا في مدينة الخليل، وشيخها هو العالم الجليل الشيخ عبد الرؤوف حسني الدين القاسمي، رئيس مجلس أمناء مؤسسات القاسمي ، ومن مؤسساتها كلية القاسمي في منطقة باقة الغربية.

وتعد الطريقة الشبراوية هي أحد فروع الطريقة الخلوتية، لها فلسفتها الواضحة، التي يدركها جميع مريدي الطريقة، وهي تحري الصدق في القول والعمل وفى الغيبيات "معاملات القلوب" وتحرى مواضع الكذب فى القول والعمل وفى الغيبيات والبعد عنها والفرار منها.

وهي إحدى الطرق التي سلكت مسلك أهل الخلوة فهم في خلوة دائمة مع الله،  مقرها  داخل مسجد «الشبراوى» الخاص بالطريقة فى شارع صلاح سالم جميع الطرق الصوفية لا بد لأتباعها من خلوة، لكن أتباع الخلوتية يكثرون الخلوة أكثر من غيرهم.

داخل الطريقة الشبراوية  شروط وآداب للخلوة مع الله أهمها لا بد من استئذان شيخها  وتبدأ من يوم إلى ٤٠ يومًا يتجمع خلالها أتباع الطريقة وطرق صوفية أخرى داخل مسجد الشبراوي.

تتميز الطريقة أيضًا بختم صلاة الصبح، وورد الستار، إضافة إلى الاهتمام بالصلاة التي تغافلها الكثير من المسلمين، وهي صلاة الضحى، فهي بالنسبة للطريقة في منزلة صلاة قيام الليل، وكل هذه الأوراد والاستغفار تجعل حبنا في الدين حماية لنا من الدنيا.