رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ضحى عاصي في زيارة لمتحف الفنون الشعبية: قضيت فيه الكثير من عمري

جولة ضحى عاصى
جولة ضحى عاصى

زارت الروائية ضحى عاصي، وعضو لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان المصري، متحف الفنون الشعبية والتراث الشعبي بأكاديمية الفنون، والذى تم افتتاحه مؤخراً والذى مازال في مرحلة استكمال الانتهاء من تسليم قاعاته.

وكتبت "عاصي" عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "في زيارة للمكان الذى قضيت فيه سنوات كتير من عمرى في الدراسة أكاديمية الفنون وزيارة لمتحف الفنون الشعبية والتراث الشعبي الذى تم افتتاحه من فترة قصيرة؛ متحف جميل ولكن للأسف قليل من الناس من يعرف عنه".

يذكر أنه،  أنشئ متحف الفنون الشعبية أول مرة عام ١٩٥٧، وانتقل المتحف مؤخراً من حي التوفيقية بالقاهرة إلى أكاديمية الفنون بالجيزة، ويعتبر أول متحف شامل للفنون الشعبية والتراثية، بدايةً من عصر الفراعنة وانتهاءً بالعصر الحديث، بما في ذلك الحرف والصناعات التقليدية.

المتحف فى بداياته كان عبارة عن قسم متفرع من مركز دراسات الفنون، يتكون من غرفتين، إلى أن قررت الدولة تحويله إلي متحف كامل مستقل بذاته، يحتوي على المقتنيات القديمة وعددها نحو 3000 قطعة إلى جانب عدد كبير من المقتنيات الجديدة التي جُمعت خلال هذا العام وفق أحدث المعايير المعروفة في علم المتاحف.

ويضم نتاج جمع الباحثون من أعمال تراثية ومقتنيات على مدار ٦٠ عاما، المشروع نقل المقتنيات التراثية إضافة إلى تصميم العروض المتحفية وتجهيزها وفق أحدث التصاميم العالمية.

ويعد متحف الفنون الشعبية أول متحف يضم عرضاً شاملاً لجميع البيئات المصرية في مكان واحد، وكذلك لم يتضمن متحف من قبل كل مظاهر الإبداع الشعبي المصري بكل تقاسيمه المختلفة من عادات وتقاليد ومعتقدات وفنون الأداء الموسيقى والرقص والأزياء والحرف، حتى الفنون الخاصة بالأدب الشعبي والسير الذاتية والحكايات والأغاني، بحيث يمثل إطلالة شاملة لزائريه على الحياة المصرية.

يتكون مبنى المتحف، من طابقين، يعكسان الهوية العمرانية والتراثية لمصر، فنجد في المدخل الساقية المصرية والشادوف، وأشياء تعبر عن فولكلور الزراعة المصري، وفي الدور الأرضي ستشاهد في المدخل مجسماً للمحمل المصري ومكوناته ورحلة العائلة المقدسة، وشعراء السيرة الهلالية، ومنها تنتقل إلى القاعات على الجانبين وتضم عناصر من فولكلور مختلف أنحاء مصر، منها آلات الموسيقى الشعبية والأراجوز والأزياء والحليّ وقطع أثاث نادرة جُمعت من النوبة وسيناء والدلتا والصعيد والواحات وغير ذلك، كما يشمل وحدتي الترميم والتخزين، وبازاراً للنماذج المصنوعة للبيع، استناداً إلى المفهوم الحديث للمتاحف الذي يحتفي بالاستثمار الثقافي.

على يسار الدور الأرضي مساحة كبيرة تمت تغطيتها بالزجاج الأزرق السماوي، وهو عبارة عن مشهد فولكلور البحر وما يشمله من مراكب وأدوات صيد وبامبوطية وحلقات بيع السمك وعمل الشباك. ويطلق عليه «المتحف المفتوح» وأمامه ثلاثة مراكب. يقول جاد: «مجموعة حرفيين متخصّصين صنعوا المراكب خصيصاً للمتحف، في مراكب (الصال - السنمبك - الشراعي) كنوع محاكاة واحدة من أهم البيئات الساحلية في مصر وهي دمياط.

ويشمل المتحف مجسمات تعكس حياة الحارات والنجوع والقرى المصرية من الميلاد إلى الزواج إلى الوفاة مروراً بالأسواق والمقاهي الشعبية والاحتفالات، بالاضافة الى مجسمات تمثل الحرف مثل الخيامية والنسيج والفخار والسجاد اليدوي والجلود والزجاج والخوص والنحاس والفضة، إلى جانب مفردات المهن الشعبية المصرية مثل بائع العرقسوس وبائعة الخضراوات، ومشاهد من الأسواق.

كما يضم المتحف مجموعة من القاعات الفنية التي من المقرر أن تقدّم برامج ثقافية وفنية، وقاعة تُنظّم برامج تدريبية للأطفال وورشاً لتعليمهم عمل مجسمات فنية تحاكي مقتنيات المتحف، وقاعة الوسائط المتعددة، التي ستقدم شرحاً وافياً للتراث الشعبي، إضافةً إلى قاعات التوثيق وقواعد البيانات والسينما، بما يسهم في نشر الثقافة الشعبية.