رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على مؤسس التسبيح في الكنيسة.. القديس الذي حمله المسيح وهو طفل

الانبا متاؤس
الانبا متاؤس

قال الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السيدة العذراء مريم للرهبان الاقباط الارثوذكس، الشهير بدير "السريان"، إن القديس اغناطيوس الثيؤفوروس، وضعته الكنيسة القبطية الارثوذكسية ضمن مرتبة الاباء الرسوليين، وهم الاباء الذين تتلمذوا على ايدي رسل السيد المسيح وتلاميذه.

 

وأوضح الانبا متاؤس في تصريحات له أن هناك دراسات وكتابات لبعض المؤرخين تشير إلى أن القديس اغناطيوس الثيؤفورس هو الطفل الذي حمله السيد المسيح على يده حينما اوصى تلاميذه بعدم منع الاطفال من الاقبال اليه، وهي واقعة شهيرة تستخدمها الكنيسة في اثبات محبة الاطفال للمسيح والعكس، وردت في الفصل الثامن عشر من بشارة الانجيل بحسب ما ورد على لسان القديس متى رسول المسيح وتلميذه: «اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ." (مت 18: 3). 

 

واشار الانبا متاؤس إلى أن حمل المسيح له، منحع لقب اغناطيوس الثيؤفوروس، وكلمة ثيؤفورس هي كلمة يونانية تعني المحمول من الله، أو الذي يحمل الله، نظرا لحبه الشديد للسيد المسيح حيث حمله في قلبه وفي عقله.

 

وعن تلمذته وتأسيسه الكرازي، قال الانبا متاؤس إن القديس اغناطيوس تتلميذ على يد القديس يوحنا بن زبدي المعروف باسم القديس يوحنا الحبيب، وساعده في الكرازة في بلدان اسيا الصغرى، الامر الذي دفع القديس يوحنا الحبيب لسيامته أسقفًا على كرسي الكنيسة في إيبارشية أنطاكية، وهي أول إيبارشية مسيحية تتأسس بمؤمنين غير يهود.

 

 وتخصص القديس اغناطيوس في الكرازة للوثنيين، وعمد منهم عددا كبيرًا، كما كان حازمًا في الرد على الشيع والبدع والهرطقات التي خرجت عن الايمان المسيحي في القرون الاولى، ووضع اساسيات التسبيح الكنسي ويقول عنه المؤرخ سقراط أنه رأى الملائكة تسبح الله فنقل ذلك الى داخل الكنيسة في العصور الاولى .