رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف سعت مبادرة الأطراف الصناعية لعودة الحياة لذوى الإعاقة؟

الأطراف الصناعية
الأطراف الصناعية

سعت الحكومة المصرية خلال العام الماضي من التخفيف عن معاناة ذوي الإعاقة خاصة من يحتاج لإطراف صناعية وتحويله لعضو منتج في المجتمع؛ فكانت المبادرة الرئاسية لإنشاء أول مصنع للأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية في مصر لتلبية إحتياجات هذه الفئة لإستكمالا حياتهم مرة أخرى.

 

وأكدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي أن المبادرة الرئاسية لإنشاء أول مصنع للأطراف الصناعية والأجهزة التعريضية تهدف لتوفير هذه الأطراف ذات جودة عالمية ومواصفات فنية عالية مع توفير برامج التأهيل للتدريب على استخدام تلك الأطراف، وذلك لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية وتوظيف قدراتهم على الوجه الأقصى والدمج في التعليم والعمل والمجتمع بأكمله.

 

الدستور تواصلت مع بعض المتقدمين للإستفادة من منظومة الأطراف الصناعية؛ بغدادي محمد يعمل بمكتب محاماه يقول؛ عملت بالمحاماة منذ أكثر من خمس سنوات؛ وكانت أطرافي سليمة ولكن يشاء الله أن أفقد ساقي خلال حادث سير بإحدى الشوارع وبعد أن كنت أمارس مهنة المحاماة على أرض الواقع؛ أصبحت أمارسها من خلال المكتب الذي أعمل فيه فلم أعد أستطيع الذهاب للمحكمة كالسابق.

 

يقول الرجل الثلاثيني إنه حاول كثيرًا التواصل مع بعض الشركات والجمعيات الطبية لتوفير طرف صناعي بسعر مناسب لكن دون جدوى؛ حتى كانت المبادرة الرئاسية لتوفير أطراف صناعية بأفضل الخامات من خلال التقديم على الموقع الخاص بوزارة التضامن مع تقديم الأوراق التي تثبت درجة الإعاقة ونوع الطرف المطلوب.

 

وتقوم وزارة التضامن منذ الإعلان عن المبادرة بمرحلة التسجيل، من خلال الحصر الإلكتروني واستلام الطلبات؛ حيث يستهدف ذلك تكوين قاعدة بيانات عن عدد الفئات المستهدفة وخصائصهم الديمجرافية وتوزيعهم الجغرافي ومواصفات الأشخاص ذوي الإعاقة وعددومواصفات الأطراف الصناعية المطلوب توفيرها ونوع العمل، عن طريق الموقع الإلكتروني لوزارة التضامن الاجتماعي أو عن طريق الاتصال بالخط الساخن رقم ١٥٠؛ وتتم عمليات القياس وتقديم الخدمات ما بعد البيع وصيانة الأجهزة من خلال 26 مركز تأهيل وعلاج طبيعي على مستوى الجمهورية.

 

بينما يقول محمد زعتر صاحب  أعمال حرة أنه فقد ذراعة خلال إحدى العمليات الجراحية التي أجراها ونتيجة تلوث بالذراع تم  بتر نصف الذراع؛ مؤكداً أن المعاناة ليست في بتر الذراع وإنما في الحصول على طرف صناعي بسعر مناسب وخامة جيدة.

 

وعن التقديم بالموقع الخاص بالوزارة للإستفادة من منظومة الأجهزة التعويضية يقول زعتر؛ أن عِوَض ربنا كان كبيراً حيث عرف من خلال أحدأصدقاءه للتقديم بموقع الوزارة للحصول على طرف صناعي؛ وعن إجراءات التقديم يوضح زعتر أنه يطلب ورقة إثبات الإعاقة وقياس الطرفالصناعي المناسب والرقم القومي ومواصفات الطرف المطلوب.

 

ويستهدف المشروع إنتاج متوسط مليون طرف صناعي على مدار 5 سنوات بمعدل 200 ألف طرف سنويا، للأشخاص ذوي الإعاقة من الفئات الأولى بالرعاية بأسعار ميسرة مع تقديم تسهيلات في السداد من خلال بنك ناصر الاجتماعي لمن ينطبق عليهم الشروط.

 

من جانبه يقول خليل محمد خليل مدير الأدارة المركزية لتأهيل ذوي الإعاقة بوزارة التضامن؛ أن توفير جهاز تعويضي لكل محتاج يستلزم حصر دقيق للمحتاجين والمواصفات والقياسات المطلوبة لذلك تم إطلاق مرحلة التسجيل لتكوين قاعدة بيانات دقيقة عن الأشخاص ذوي الإعاقة؛ شارحاً أن المبادرة تستهدف 2مليون شخص من ذوي الإعاقة من واقع 11 مليون.

 

ولفت مدير عام إدارة التأهيل بوزارة التضامن الاجتماعي، أنه تيسيراً على ذوي الإعاقة أتاحت وزارة التضامن التسجيل عبر الموقع الإلكتروني أو من خلال الخط الساخن 15044؛ كذلك تم التعاون مع الجمعيات الأهلية لتلقي طلبات الحصول على طرف صناعي.

 

كانت وزارة التضامن الاجتماعي، أطلقت في شهر يناير الماضي، المرحلة الأولى من المشروع القومي لإنشاء منظومة موحدة لإنتاج الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية، والذي يأتي في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتكامل جهود جميع الجهات المعنية بالدولة والاستعانة بالخبرات الأجنبية المتميزة لامتلاك القدرة على إنتاج الأطراف الصناعية المتطورة في مصر.