رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاكتئاب والبارنويا والسرقة المرضية

استشاري يرصد قائمة الأمراض النفسية التي قد تؤدي لارتكاب جرائم

الدكتور وليد هندي،
الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة

«حرمان من الأمان أو التخلص من الخوف والفضائح كل هذه دوافع المريض النفسي في ارتكاب جرائمه حيث أن المريض النفسي دائمًا ما يشعر بالخوف ويتخيل من يهدده ويترصده ويحاول قتله فيلجأ هو للدم للتخلص من تلك المخاوف». هذا ما يؤكده الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية

 

وعن أنواع الأمراض النفسية التي تكون سبب في إراقة الدماء أو ارتكاب مختلف الجرائم يقول الدكتور وليد هندي إن مريض الاكتئاب يرتكب جريمة ضد نفسه انه ينتحر وقد تكون «انتحار ممتد» فهو يقتل عائلته وأولاده نتيجة الاكتئاب أو صدمة نفسية بسبب الفضائح والانهزامات المالية فنتيجة مشاعر اكتئابية وقعت له يرتكب مذبحة عائلية.

ومريض الاكتئاب يحدث له أشياء خطيرة مثل اكتئاب ما بعد الحمل وبهذا تتعرض لقتل أطفالها، والادعاء بسقوطه او قتله بالخطأ، وبالتالي هذه تعفى من العقوبة.

وبعض حالات الوسواس القهري، دائما تنتابه هلاوس سمعية وبصرية تدفعه لحرق المنزل او قتل أقاربه، وبالتالي بصورة قهرية ولا إرادية بتنفيذ الأوامر التي يسمعها، للتخلص من زن هذا الصوت، وبالتالي هذا يعفى من الجريمة.

وجريمة مثل «السرقة المرضية» ولو شخصناها بعدم الشعور بالحرمان المادي وأنه يسرق كداء يعفى

ومريض الفصام، دائمًا لديه فكرة تفصله عن الواقع ويعيش الوهم بأن هناك مثلا دولا تلعب أدوار استخبارتية لاغتياله اذا كان شخصية هامة أو صاحب اختراعات فهذا يكون منفصل عن الواقع ويكون أكثر عرضة للقتل، وارتكاب وقائع دموية مثل ما حدث مع المريض بقتل أمين شرطة في الجزيرة، بمنطقة الزمالك.

وجريمة انتحال صفة وهو لم يتكسب منها مثلًا: «يمشي في الشارع يقول للجميع انت مش عارف أنا مين أو يزور كارنيه ولكن لم يستغله في جرائم سرقة أو غيرها» فهذا يسمى مرض جنون العظمة و«البارانويا».

اضطراب الشخصية السيكوباتيه ، فصاحبه يجد لذة ونشوة عندما يخالف الأعراف مثل المتحرش أو مرتكب الجرائم المحرمة ، وهذا يكون مرض.

النيكروفيليا وهذا هوس مجامعة الأموات ، هذا مرض نفسي، والبيدوفيليا هو هوس مجامعة الأطفال والتعدي جنسيًا، وهذه كلها أمراض، تعفى مرتكبها من العقوبة.

ومريض الصرع وثنائي القطب ، فهو يكون عنيف ولديه هوس يلحق ضرر بالأخرين ويحدث جرائم خفيفة مثل تعدى الزوجة على زوجها بالضرب، وكذلك جرائم الاتلاف في ممتلكات الغير، ففي النهاية لابد من مقارنة الجرائم بدوافعها النفسية وهي أنها تتماشى مع نوع المرض أو غيرها.