رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مش مهم تبدأ منين».. رحلة يوحنا ويليام من بيع غزل البنات إلى دكتور بـ«هندسة حلوان»

يوحنا ويليام
يوحنا ويليام

منذ أن كان عمره 10 سنوات بدأت رحلته الشاقة برفقة شقيقه الذي يصغره بعام، لمساعدة الأسرة التي كانت تعاني ضيق ذات اليد، فكانت حياة يوحنا ويليام، مليئة بالتحديات، خاصًة بعدما خرج لبيع غزل البنات ليتمكن من الحصول على الأموال التي تساعده في دفع ثمن دروس التقوية، وبالتالي يستطع مواكبة زملاؤه في الدراسة، حتى أصبح دكتور في كلية الهندسة جامعة حلوان.

"الصعب الذي مررت به طوال حياتي كان هو الذي دفعني لأضرب بكلام الناس عن فشلي عرض الحائط"، بهذه الكلمات بدأ يوحنا ويليام، صاحب الـ33 عامًا من عمره، الحديث عن رحلته لـ"الدستور"، وقدرته على تغيير شراعه ليخرج من عالم بيع غزل البنات إلى سفره لسنغافورة بعد حصوله على منحة دراسية في مكانيكا صيانة الجرارات من الجامعة الوطنية بسنغافورة، ترتيبها رقم 11 على العالم ورقم 1 في آسيا، وتعيينه دكتور بجامعة حلوان.

لكلٍ منّا انكسارات وصعوبات يمر بها طوال رحلته في الحياة، فكانت تحديات "ويليام" هي الضغط النفسي الكبير الذي عاش فيه منذ نزوله إلى الشارع لبيع غزل البنات، مضيفا: "أنا كنت عايش في ضغط نفسي طول السنة، خاصًة إني ياما اضربت، واتسرقت فلوسي انا وأخويا، ووقت دخولي الثانوية العامة مريت بالعديد من التحديات على رأسها مراهنة البعض على فشلي، إلا أنني تمكنت من تخطي هذا كله بالاجتهاد، ومساندة الرب، واتعينت من 5 سنين في الكلية وبقيت معيد".

عكف يوحنا ويليام، على تحقيق حلمه الذي لطالما حلم به منذ الصِغر، متابعًا: "بصراحة كان حلمي أكون مهندس بس عمري ما فكرت إنها ممكن تتحقق، لأن فكرة إني ادخل كلية الهندسة كانت استحالة، وافتخر في يوم من الأيام إني كنت بيّاع غزل بنات، وهو السبب في الوصول لحلمي وتحقيقه، وكل هذا يعطي أمل لناس كتيرة مش مهم تبدأ منين المهم تنتهي فين".