الاتهامات تُطارد عالم أمريكي شهير فى قضية «منشأ كورونا»

انتشرت مؤخرا تقارير تفيد بأن فيروس كورونا تم تسريبه من أحد مختبرات مدينة وهان الصينية، وإذا ثبتت هذه الاتهامات، سيتورط الدكتور أنتوني فوسي، أكبر خبراء الأمراض المعدية في أمريكا، في الأمر؛ لأنه هو من رفض الاتهامات التي لاحقت بكين طوال الفترة الماضية.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن العالم الأمريكي الشهير متهم بالتورط مع الصين، وأن له علاقات وثيقة وربما متضاربة مع كبار العلماء الصينيين والمختبر نفسه المشتبه به.
وأثيرت هذه التساؤلات، في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بإجراء تحقيق جديد لمدة 90 يومًا من قبل وكالات الاستخبارات الأمريكية لمضاعفة الجهود لاكتشاف كيفية انتشار فيروس كورونا.
وتساءل الخبراء عن كيفية معاقبة الصين إذا ما ثبت تورطها في نشر الفيروس والتسبب في أكبر كارثة إنسانية خلال القرن الـ21 بل والتاريخ الحديث.
وبحسب الصحيفة، فإنه في حال ثبت تورط الصين في نشر الفيروس بقصد أو بدون، فإن بكين تواجه أكبر تهمة للقتل الجماعي في التاريخ الحديث.
واتهمت بعض التقارير الصين بنشر الفيروس، حيث يوجد معهد ووهان لعلم الفيروسات، أحد أكبر مختبرات أبحاث الفيروسات في الصين، والذي بنى كمية هائلة من المعلومات الجينية حول فيروسات كورونا بعد اندلاع السارس عام 2003.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه في حال ثبت عورط الصين سيكون الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب محقا بشأن الفيروس وأنه نشر في العالم عن عمد.
وكانت النظرية الرسمية لكيفية بدء انتشار فيروس كورونا من الخفافيش إلى الإنسان في سوق الحيوانات الحية الرطبة في ووهان ، تبدو دائمًا غريبة ومريحة- بالنسبة للصين- نظرًا لأن على بعد بضعة كيلومترات فقط من السوق يكمن الضخم، ولكن كان هناك أيضا مختبر WIV يديره علماء يجرون اختبارات مستمرة على فيروسات كورونا.
وبحسب الصحيفة، فإن ما زاد سوء الموقف الصيني وأثر علة مصداقيته بشدة، عدم الشفافية والوضوح بشأن الانتشار السريع للفيروس ما السبب في ارتفاع أعداد الإصابات أثناء إنشاء مستشفيات مؤقتة، وبالتالي عدم منح الحكومات فرصة بوقف السفر الدولي ووقف انتشاره عالميا.
منذ ذلك الحين، واصل المسئولون الصينيون نشر معلومات مضللة في محاولة يائسة لتجنب اللوم، حتى إنهم اقترحوا أن فيروس كورونا كان من الممكن أن يبدأ في عدد لا يحصى من البلدان الأخرى من إيطاليا والهند إلى الولايات المتحدة أو وصل إلى الصين عن طريق الأطعمة المجمدة.
في الواقع ، لقد قالوا أي شيء وكل شيء لصرف الانتباه عن نظرية تسرب المختبر WIV والتي إذا ثبتت، ستجعل الصين مسئولة مباشرة عن الوباء المدمر.