رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مليونير قبل السياسية..

«عداوة بعد محبة» مع نتنياهو .. من هو نفتالي بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي المقبل؟

نتنياهو
نتنياهو

أعلن يائير لابيد رئيس حزب "يش عتيد - هناك مستقبل" الإسرائيلي وزعيم المعارضة، أمس الأربعاء، تمكنه من تشكيل حكومة ائتلافية برئاسته، وبالتناوب مع نفتالي بينيت رئيس حزب "يمينا"، وهي "حكومة تغيير" من شأنها الإطاحة ببنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي.

من جانبه، شن نتنياهو هجوما حادا ضد بينيت وحكومة التغيير التي شكلها مع لابيد، قائلا إن بينت تحالف مع الأحزاب العربية على حساب الإسرائيليين، وأن أعضاء الكنيست من أحزاب اليمين يجب أن يعارضوا الائتلاف الحكومي الجديد.

وفي سياق متصل، يستعرض “الدستور” أبرز المعلومات عن نفتالي بينيت في السطور الآتية.

من هو نفتالي بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي المقبل؟

يشغل بينيت الأن منصب رئيس حزب "يمينا" الإسرائيلي، وهو رئيس الوزراء المقبل لإسرائيل، بحسب الاتفاق مع لابيد، وحال موافقة الكنسيت على الائتلاف الحكومة الذي شكله مع لابيد، كما أنه رجل أعمال كبير.

ولد بينيت، وهو يهودي متدين، في مارس 1972، أي يبلغ الآن 49 عاما، بمدينة حيفا المحتلة، لوالدين أمريكيين، هاجرا لإسرائيل بعد حرب عام 1967، وخلال عام 1973 انتقالا للعيش في ولاية سان فرانسسيكو الأمريكية، ولكنهم ظلوا هناك فترة قصيرة، وعادوا بعد انتهاء الحرب في العام ذاته.

حليف نتيناهو سابقا.. و"اليمين" يجمعهم

وبدأ بينيت حياته السياسية كحليف مقرب من نتنياهو، إذ يجمعهما تيار اليمين سويا، بل يقول نفتالي إنه أكثر تشددا من بنيامين، لكنه يدعي أنه يفضل عدم استخدام خطاب الكراهية أو الاعتماد على الاستقطاب.

وجمعت بينيت ونتنياهو علاقة قوية، إذ أنه في عام 2006، تطوع رئيس حزب"يمينا" الحالي، ليشغل منصب مدير مكتب نتنياهو، الذي كان زعيما للمعارضة في ذلك الوقت، وساهم معه في صياغة تطوير البرنامج الإصلاحي لمجال التعليم في إسرائيل، والذي قدمه نتنياهو لاحقا للكنيست، وظلا سويا حتى قاد بينيت حملة نتنياهو خلال الانتخابات الداخلية لحزب الليكود، والتي فاز فيها نتنياهو في عام 2007، وبعدها أعلن نفتالي تركه لتلك الوظيفة عام 2008.

مليونير قبل السياسة.. ويرفض “حل الدولتين”

وخدم بينيت في الجيش الإسرائيلي بعدة مناصب عسكرية، كما تولى عدة مناصب وزارية في حكومات نتنياهو، منها وزيرا للجيش الإسرائيلي، ورئيس أركان، ووزبر التعليم، بالإضافة إلى أنه كان أحد مستشاريه، وأكبر مساعديه، حتى وقعت عدة خلافات بينهما وأعلنا الانفصال.

ورفض بينيت قيام دولة فلسطينية مستقلة على أراضي الضفة الغربية وغزة، كما أنه أكبر مشجعي توسيع البناء الاستيطاني الإسرائيلي على الأراضي المحتلة، وهو ما حشد له شعبية كبرى لدى المستوطنيين المتشددين.

ويعد بينيت رجل أعمال ناجح، إذ أنه عمل في قطاع التكنولوجيا المتقدمة، وكان يدرس في الوقت ذاته بمجال القانون، وأنشأ شركة صغيرة، عام 1999، وانتقل بها إلى ولاية "نيويورك"، وبعد ست سنوات، تحديدا عام 2005، باعها إلى شركة "RSA" الأمريكية للأمن مقابل 145 مليون دولار.