رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الخسائر تصل إلى 37% من المحصول.. «الزراعة» تحذر من مرض شلل الذرة الشامية

الدكتور أشرف خليل،
الدكتور أشرف خليل،

أكد الدكتور أشرف خليل، مدير معهد بحوث أمراض النباتات بوزارة الزراعة، خطورة مرض الشلل فى الذرة الشامية (الذبول المتأخر أو جفاف الذرة)، موضحا أن هذا المرض من أهم وأخطر أمراض الذرة الشامية فى مصر على الإطلاق، حيث ينتشر فى جميع مناطق زراعته بنسبة إصابة تتراوح بين 1-90%.

وأضاف «خليل» أن الخسائر الناتجة عن مرض الشلل في الذرة الشامية تقدر بحوالى 37% من محصول النباتات المصابة، ويقدر متوسط الخسائر السنوية الكلية بحوالى 15% من محصول الحبوب، موضحا أن هذا المرض من الفطريات الكامنة فى التربة، حيث يمكنة البقاء فيها لسنوات عديدة.

وأوضح مدير معهد أمراض النباتات إن هذا المرض يمكنه الانتقال عن طريق الحبوب الناتجة من نباتات مصابة، ويزداد انتشاره بزراعة الأصناف القابلة للإصابة والتقاوى الملوثة، وهو يصيب النباتات فى طور البادرة عن طريق الجذور، حيث ينمو بداخل أوعية الخشب (الأنابيب الموصلة للماء والأملاح من الجذور إلى الأوراق) فى الجذر والساق.

واستطرد «خليل» أنه كنتيجة لهذه الإصابة الأولية تصبح النباتات مهيأة للإصابة فى بعض الأحيان بكائنات أخرى ثانوية، مما يزيد من تعفن الساق والضرر الناتج، وتعرف الحالة المتقدمة من الإصابة بعفن الساق المركب.

وأشار مدير معهد الأمراض إلى أن الأعراض المرضية تبدأ فى الظهور بعد 35 يوما من التزهير فى شكل خطوط طولية متبادلة مع عروق الورقة الخضراء، تزداد وضوحا بتقدم الإصابة وتذبل الأوراق وتتلف، كما لو كانت تعانى من نقص الماء ثم تفقد لونها وتجف تدريجيا من أسفل إلى أعلى.

وأضاف «خليل» أنه فى أثناء ذلك تظهر على سلاميات الساق السفلى خطوط ذات لون بنى محمر قد تمتد حتى السلامية الخامسة تقريبا مع انكماش الساق وتجعد سطحه الذى يتحول تدريجيا إلى اللون الأصفر، موضحا أنه يبدأ الساق بعد ذلك فى الجفاف التدريجى من أسفل إلى أعلى وينتهى بالجفاف التام وموت النباتات، موضحا أنه فى الإصابات الشديدة لا تتكون الكيزان على الإطلاق، أما فى الإصابات المتأخرة فتتكون كيزان صغيرة تحمل حبوبا ضامرة قليلة القيمة الاقتصادية.

ولفت مدير معهد أمراض النباتات إلى أنه يمكن مقاومة مرض الشلل في الذرة الشامية من خلال  تقليل الإصابة أو الضرر الناتج عنها بعض المعاملات الزراعية مثل التبكير فى الزراعة والرى المنتظم وعدم تعطيش النباتات خاصة وقت التزهير.

وأشار «خليل» إلى أن أعمال المقاومة للمرض تشمل أيضا التسميد الأزوتى الجيد بالمعدلات الموصى بها، والامتناع عن التوريق وتطويش النباتات، موضحا أن زراعة الذرة فى الاراضى التى سبق زراعتها بالأرز فى العام السابق يقلل إلى حد كبير نسبة الإصابة بهذا المرض.

وشدد مدير معهد أمراض النباتات على أنه يجب عدم أخذ تقاوى من النباتات المصابة، حيث تساعد هذه الحبوب الملوثة على زيادة انتشار المرض بجانب إصابة النباتات الناتجة منها، وينصح بزراعة الأصناف والهجن التى ينتجها مركز البحوث الزراعية لمقاومة هذا المرض مثل الهجن الفردية والهجن الثلاثية والهجن والأصناف من إنتاج شركات التقاوى التى توصى بها وزارة الزراعة.

ويستمر مركز البحوث الزراعية باستنباط وتحسين الهجن الحالية والجديدة المبشرة والتى تمتاز بمقاومتها لهذا المرض وإنتاجها العالى من المحصول لتوزيعها على المزارعين.