مبادرة لتدريب الكلاب للمساعدة في إنقاذ الغرقى بالإسكندرية
إنقاذ الغرقى ومنع حدوث حالات الغرق، أصبح الشغل الشاغل في المحافظات الساحلية وخاصة بمحافظة الإسكندرية، مع ازدياد حالات الغرق، وتزامنًا مع فصل الصيف، وعودة فتح الشواطئ أمام الجمهور مرة أخرى.
ومع الاتجاه لتدريب منقذي الشواطئ للتعامل السليم مع حالات الغرق وتواجدهم بصورة دائمة على جميع شواطئ المحافظة، أطلق الكابتن مروان الغزالي رئيس غرفة عمليات الإنقاذ بجمعية الإنقاذ البحري، وأحد فريق الغواصين المتطوعين؛ مبادرة جديدة من نوعها في مصر لتدريب الكلاب على الإنقاذ البحري.
يقول الكابتن مروان الغزالي، إن الإسكندرية والعديد من المدن الساحلية تشهد حالات غرق كثيرة خلال فصل الصيف، وبعد فتح الشواطئ أمام المواطنين أصبح لا بد من توخي الحذر، وزيادة أعداد المنقذين؛ بل وطرق الإنقاذ الحديثة لذلك بدأ في طرح مبادرة تدريب الكلاب على الإنقاذ، ليكونوا أحد هذه الطرق.
وأضاف لـ«الدستور» أنه بدأ بكلبه الخاص ويدعى «نينو» نوعه رويال بلاك، حيث استمر في تدريبه على الإنقاذ لمدة أسبوعين، مشيرًا إلى أن الكلب يجيد السباحة لذلك تدريبه لم يستغرق وقت طويل، مشيرًا إلى أنه مستمر في تدريبه على مسافات أطول من أجل تحسين أدائه.
وأوضح أن التدريب يكون على عدة أشياء ومنها: سرعة الإدراك بوجود شخص يستغيث او يشرف على الغرق، بجانب المسافات حيث وصل التدريب إلى قطع كيلو ونصف سباحة بينهما استراحة كل 500 متر، وذلك لقطع أكبر مسافة للوصول إلى الهدف وإنقاذه.
وتابع أن الكلاب التي يتم تدريبها على الإنقاذ سوف تتجه إلى الهدف فور إدراكها أو طلب المنقذ منها فهى تكون مدربة على ذلك ويتم التوجه إلى حالة الغرق بـ«العوامة» التي يتمسك بها الغريق ليسحبه إلى الشاطئ ، مشيرًا إلى أنه قام بتدريب الكلب الخاص به على ذلك من خلال إلقاء دمية في المياه في البداية وقام بإخراجها، ثم التجربة على الإنسان من خلاله ومن خلال بعض الأصدقاء وذلك لاختبار تفاعله على أشخاص غريبة عنه، كما تم ربط اكياس رمال في ساقيه وذلك لاختبار تحمل ثقل المياه وكذلك الشخص الذي ينقذه.
وأشار إلى أن الاستعاتة بالكلاب في الإنقاذ البحري موجود في العديد من الدول الأجنبية، موضحا أنه سيتم التوسع في تدريب الكلاب على الإنقاذ، حيث بدأ التنسيق مع بعض الأصدقاء أصحاب مزارع للكلاب للتعاون معهم في توفير عدد من الكلاب مجانًا لتدريبها، حيث الأنواع المرشحة للتدريب هي الولف و الجولدن.
وأكد أنه سوف يتم عمل رداء خاص موحد للكلاب المسؤولة عن الإنقاذ لتكون معروفة على الشواطئ، حيث تم طرح الفكرة على الغواصين المتطوعين لتكون أحد طرق الإنقاذ المستخدمة في الفترة المقبلة، كما يمكن أن تتواجد في جميع الشواطئ العامة والخاصة لسرعة إنقاذ الغرقى.
كابتن مروان الغزالي أثناء تنفيذ التدريب
