رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«البروفيسور».. أحمد حلاوة: وافقت على «الاختيار 2» دون تردد

أحمد حلاوة
أحمد حلاوة

الفنان أحمد حلاوة قامة فنية كبيرة، وله حضور مميز فى أى عمل يشار إليه فيه، لأنه يعطى الشخصية التى يقدمها من روحه ووجدانه واحترافيته العالية، ولم يشارك فى أى عمل إلا وترك فيه بصمة حقيقية مهما كان حجم الدور.

وفى حواره مع «الدستور»، تحدث «حلاوة» عن كواليس مشاركاته الأخيرة فى موسم رمضان الماضى، خاصة حضوره المميز فى مسلسلى «الاختيار ٢» و«هجمة مرتدة»، كما يكشف عن تفاصيل خاصة فى علاقته مع نجوم الأعمال التى شارك فيها، وكيف حققوا انسجامًا فنيًا مع بعضهم بعضًا لتخرج الأعمال على أكمل وجه، وغيرها من التفاصيل.

■ حدّثنا عن كواليس ترشيحك لمسلسل «الاختيار٢»؟ 

- تجمعنى علاقة وطيدة بالمخرج بيتر ميمى منذ فترة طويلة وقت أن قدمنا معًا فيلم «الهرم الرابع»، وعندما عرض علىَّ الفيلم وقتها رفضته فى البداية، وقلت له لا أقدم هذه النوعية من الأفلام، وكى أشارك لا بد من إجراء تعديلات كثيرة، ووجدت بيتر ميمى يوقف تصوير الفيلم ويجلس معى ويستمع لملاحظاتى وتعديلاتى على الفيلم وقد نفذها بالفعل، وشعرت بسعادة لهذا الأمر، والحقيقة هو عقلية محترمة وتعاونا بعد ذلك فى مسلسلين، وعندما عرض علىّ «الاختيار» وافقت فورًا، ولا يوجد ممثل يمكن أن يرفض حتى لو مشهدًا واحدًا فى هذا المسلسل الوطنى العظيم، وأنا سعيد بالعمل الذى قدمناه معًا. 

■ ما سر نجاح بيتر ميمى؟ 

- سر نجاحه هو القدرة والرغبة فى التعلم، وهو دائمًا يبحث عنهما فى التجربة أو عن طريق البحث والمعرفة، وبالتالى هو مثل الإسفنجة يلتقط كل ما يفيده ويضيفه لنفسه. 

■ كيف كانت مشاهدك مع هادى الجيار قبل رحيله؟ 

- هادى الجيار تجمعنى به علاقة وطيدة منذ أن كنا أطفالًا، حيث كوَّنا فرقة مسرحية معًا فى العباسية فى طفولتنا، وبالتالى علاقتنا كانت كبيرة، وهو كان شخصًا محترمًا ومهذبًا للغاية، وفى كواليس المسلسل، هادى الجيار أخبرنى بأنه مصاب بالتهاب رئوى منذ عام، وكنا نجلس معًا طوال الوقت رغم أن كلًا منا له غرفة منفردة وأخبرنى بأن هذا المسلسل هو أول عمل يقدمه منذ مرضه، وأنه لو أصيب بفيروس كورونا فلن يصمد أمامه، وعندما أخبرنا عن طريق «الواتس آب» أنه أصيب بالفيروس قلقت عليه جدًا، إلى أن علمت بخبر وفاته، والحقيقة فجعنا فيه وكانت صدمة كبيرة.

■ ما تقييمك لموقف الشركة المنتجة بالإبقاء على مشاهده؟

- موقف إيجابى وراقٍ جدًا خاصة أن مشاهد هادى الجيار ذات قيمة، وهم تعاملوا مع الموضوع باحترافية شديدة، وعالجوا غيابه قبل انتهاء تصوير مشاهده بشكل محترم جدًا، والكل رأى مدى أهمية مشاهده، وغياب «هادى» أثَّر على وجودى فى العمل، لأن شخصيتى كانت مرتبطة به بشدة، وكنا معًا نقدم الخط الإنسانى. 

■ ماذا عن مشاهدك مع أحمد مكى؟ 

- أحمد مكى فنان دمه خفيف جدًا وفنان بدرجة إنسان، وتعاونت معه من قبل فى عملين، قدمت حلقة معه فى «الكبير أوى» وحصلت «كيميا بيننا كبيرة»، وتعاونت معه فى أغنية، هو إنسان عظيم جدًا، وفنان يمتلك قدرات مختلفة لم تظهر حتى الآن. 

■ ما كواليس مشهد تفجير الكنيسة فى «الاختيار ٢»؟ 

- الفكر المتطرف بالنسبة لنا حديث جدًا لأن حياتنا فى الماضى لم يكن فيها مسيحيا ومسلما، وفى حادثة كنيسة الكاتدرائية تذكرت الماضى فى طفولتى، ففى هذه الكنيسة «كنا نلعب كرة خلفها فى أرض كبيرة فارغة، لأن منزل العائلة كان أمام الكنيسة، وفى إحدى المرات أصبت وأنا ألعب ووجدت قسيس الكنيسة يعالجنى، وبعد ذلك وجدت والدتى تعطينى طعامًا للقسيس، فالعلاقة كانت أكثر من رائعة، وأجراس الكاتدرائية الموجودة حاليًا جاءت من إيطاليا من إحدى الكاتدرائيات هناك، ووقت تركيبها كان هناك احتفال كبير فى المنطقة بين جميع الأهالى».

■ كيف رصدت ردود الأفعال على أعمالك؟ 

- ردود الأفعال هى ما أهتم بها، بداية من بواب العمارة أو المحيطين حولى من الأشخاص العاديين، بجانب أصدقائى، كما أهتم برد فعل صناع العمل نفسه الذين أتعاون معهم، سواء الأبطال أم المخرج والمؤلف. 

■ حدّثنا عن قصة مشاركتك فى مسلسل «هجمة مرتدة»؟ 

- قدمنا «هجمة مرتدة» بعد عامين من التصوير، حيث جاءت جائحة كورونا واضطررنا لتأجيله، وهو عمل به جزء إبداعى وآخر توثيقى وبه شخصيات تحاكى الواقع، ومشاهد عديدة تربط بين الواقع والخيال، وتأخر المسلسل لعامين لم يؤثر عليه سلبًا، فالمهم النتيجة النهائية للعمل. 

■ ماذا عن تعاونك مع هند صبرى؟ 

- لم أتفاجأ من قدرة هند صبرى، وأنا أتابع أعمالها الكثيرة والمتنوعة، هى صادقة التعبير وتأخذ الأمور بجدية، وتبذل أقصى جهد لديها فى العمل، وهى تتشابه معى فى أننا لا نحب مشاهدة أنفسنا بعد تصوير أى مشهد حتى لا نطلب إعادته. 

■ شاركت من قبل فى مسلسل «رأفت الهجان».. ما الفرق بينه وبين الأعمال الوطنية الأخيرة؟

- شاركت فى أغلب الأعمال الدرامية الوطنية التى قُدِّمت قديمًا وحديثًا، مثل «التعلب والحفار»، و«دموع فى عيون وقحة»، وغيرهما كثير، ولكن لم أجد فى أى منها شخصية تشبه الأخرى، وصحيح أغلب هذه الأدوار ليست بطولة ولكنها مؤثرة جدًا والمشاركة فى الأعمال الوطنية شىء مبهج، ويضيف لرصيد الفنان، وفى أى وقت تعرض علىَّ سأشارك فيها. 

■ كيف رأيت مشاركتك مع ياسر جلال فى مسلسل «ضل راجل»؟ 

- ياسر جلال ورامز جلال «أبنائى»، لأننى كنت صديقًا لوالدهما والثنائى ما شاء الله عليهما أصبحا «نجوم»، وما زالت العلاقة بيننا قائمة على ود واحترام، وهما محترمان مع الجميع، وياسر جلال متطور دائمًا ويبحث عن الأفضل طوال الوقت، وأهم شىء فى مسلسل «ضل راجل» أنه قدم شخصية إنسانية بشكل حقيقى، وعند مقارنة مسلسله بأعماله فى السنوات الماضية ستجدها جميعًا مختلفة، وشخصيته هذا العام قُدمت بشكل إيجابى وفعال وصادق فى الأداء. 

■ قدمت فى رمضان ٤ شخصيات.. هل هذا أمر مجهد على الممثل؟ 

- قدمت بالفعل ٤ شخصيات وأهم شىء أنها مختلفة عن بعض، وكل شخصية قدمتها أحبها ومقتنع بها، والحقيقة لا يوجد شخصية تشبه الأخرى، ولا يوجد جملة تشبه الأخرى، وأنا أحاول قدر الإمكان أن أحقق هذه الفروق فى أى شخصية أجسدها. 

■ ما سبب إطلاق الزعيم عادل إمام لقب الجوكر عليك؟ 

- لأن الزعيم عادل إمام ونجله رامى لديهما قناعة بأن أى شخصية تسند إلىَّ سأقدمها بشكل مميز، ولديهما الجرأة فى إعطائى شخصيات مختلفة وغير نمطية ومقتنعَون بأننى سأقدم أى شخصية بشكل جديد ومختلف، ومن هنا جاء لقب «الجوكر». 

■ كيف تجمع بين عملك الأكاديمى والتمثيل؟

- هى مسألة بسيطة جدًا، عندما يعرض علىَّ عمل أبذل فيه أقصى جهد، الإتقان شرط مهم جدًا، وأنا أجمع بين أكثر من عمل مختلف، ولكنى أستطيع إتقانها جميعًا، مثلًا أنا فى الجامعة أستاذ أعطى الطالب حقه، وعندما أتعامل مع أحفادى أتعامل بحب شديد جدًا، وفى القسوة رحمة، وأتعامل مع أبنائى بشكل صحيح وأعطيهم حقهم. 

■ لماذا تُدرس التمثيل دون مقابل مادى؟ 

- إذا كنت تقصد قناة التدريس على «يوتيوب»، أنا لا أجد فى ذلك مشكلة لأننى أُدرس فى الجامعة ولا أحصل على المقابل المناسب، وبالتالى فالقضية باستمرار هى قضية الكيفية، وأنا أرى أن التدريس عبارة عن تقديم تدريب لطلاب لديهم القدرة والموهبة فى الأساس.

■ ما الأعمال التى قدمتها وحققت لك شهرة؟ 

- لم يعرفنى الجمهور من يوم وليلة، فقد عرفنى الجمهور بعد تقديمى العديد من الأعمال، وأعتقد أن التجارب الفنية جعلت منى مثل رسام يضع «نقطة نقطة نقطة» حتى يتكون البورتريه، بالتالى الجمهور عرفنى من خلال العديد من الأعمال وليس عملًا بعينه، وأنا كنت صادقًا فى كل نقطة أضعها فى مشوارى الفنى وكل عمل وشخصية أقدمها.