رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإعدام لمتهم قتل جارته لسرقتها وأخفى جثتها في منزل مهجور بالفيوم

اعدام
اعدام

أيدت محكمة النقض، اليوم الثلاثاء، حكم الإعدام شنقا و الصادر من محكمة الجنايات بالفيوم بحق المتهم "أ.م.ا" في اتهامه بقتل جارته ذبحا بهدف سرقة مصوغات الذهبية وإخفاء جثتها بمنزل مهجور.

وأحالت النيابة العامة المتهم إلى محكمة الجنايات، بعد أن أسندت تهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد، بأن بيت النية وعقد العزم على قتلها بدافع السرقة.

 - اعتراف المتهم بالجريمة

 واعترف المتهم بالجريمة أمام النيابة العامة بأنه قام باعتراض جارته في طريقها جاذبا إياها إلى منزل مهجور وهددها بالسكين، وأنها صمتت خوفا على ابنتيها وطاوعته في الدخول لإحدى الحجرات دون مقاومة، وعندما دفعته طرحها أرضا وعاجلها بضربة من السكين على مؤخرة رقبتها وعندما حاولت الوقوف ضربها بحجر على رأسها.

 

- إحالة المتهم للجنايات

وقررت النيابة إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات وتداول القضية قررت المحكمة وبإجماع آراء أعضائها بإحالة أوراق المتهم إلى فضيلة المفتي وقضت بالاعدام شنقا لما أسند إليه من اتهامات.

وطعن المتهم على حكم الجنايات امام محكمة النقض والتي قضت فيه بعدم قبول الطعن شكلا وقبول عرض النيابة العامة للقضية وإقرار حكم الاعدام الصادر بحقه ليغلق الستار في هذه القضية.

 

- عقوبة القتل 

نصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".

وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.

وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.