رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«لافروف»: تقارب كبير بين روسيا والصين بشأن غالبية القضايا

لافروف
لافروف

أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بلاده والصين لديهما تقارب وتشابه في النهج بشأن الغالبية المطلقة للقضايا والمشكلات العالمية، بما في ذلك الحد من التسلح والتسوية السورية.


وقال لافروف - في رسالة عبر تقنية الفيديو للمشاركين في المؤتمر الدولي السادس "روسيا والصين تعاون في عصر جديد"، اليوم الثلاثاء - "يسعدني أن ألاحظ التقارب أو التشابه الكبير بين نهجي موسكو وبكين بشأن الغالبية المطلقة من المشكلات المعاصرة، بما في ذلك الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي والحد من التسلح ومكافحة الإرهاب".


وأضاف: "ننسق الخطوات نحو تسوية سورية وأفغانية ونزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، وكذلك في إطار البرنامج النووي الإيراني"، مؤكدا أن بلاده والصين تسعيان إلى التنمية السلمية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ وإنشاء آليات موثوقة لضمان المساواة وعدم التجزئة والفرقة على أساس نهج من عدم الانحياز.


ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أن موسكو وبكين تتفاعلان بشكل مثمر على منصات متعددة الأطراف، مثل الأمم المتحدة و"منظمة شنغهاي للتعاون" ومنظمة "بريكس" و"مجموعة العشرين" وغيرها.


وتشهد العلاقات الصينية - الروسية تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، وخاصة بعد تدهور علاقات روسيا مع الدول الغربية بسبب الأزمة الأوكرانية. وتعد الصين حالياً الشريك التجاري الأول لروسيا، فيما تأتي روسيا في المركز التاسع بالنسبة للشركاء التجاريين للصين.

 

ومن جهة أخري،  قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف: إن أوروبا تتعامل مع بلاده من خلال إنشاء خطوط فاصلة جديدة معها والتدخل في شؤونها الداخلية، محذرا من أن أي خطوات عدائية أوروبية لن تبقى دون رد.


وأشار لافروف: "لا يزال الوضع في العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي مقلقا للغاية، وفي أوروبا يجري إنشاء خطوط فاصلة مرة أخرى، وتتحرك شرقا وتتعمق مثل الخنادق في الجبهة".


وأضاف أن "هناك كثيرين في أوروبا يدركون النتائج العكسية لمسار المواجهة تجاه بلدنا، ونأمل أن تكون الغلبة للحس السليم في نهاية المطاف، وأن نتمكن من البدء في وضع نموذج جديد متوازن للعلاقات يقوم على مبادئ القانون الدولي".


وأكد لافروف: أن "روسيا منفتحة دائما على مثل هذه المساواة والتعاون الصادق"، محذرا في الوقت نفسه من أن "هذا لا يعني أننا لن نرد على تلك الخطوات الجديدة غير الودية، ومحاولات التحدث معنا من موقع القوة والتدخل في الشؤون الداخلية".


وقال: "مثل هذه الخطوات يجري إعدادها، وهم يتحدثون عن ذلك علنا، لكن الرد سيأتي بالتأكيد".