رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المعارضة الإسرائيلية تحاصر نتانياهو مع زيادة فرص ائتلاف حكومي

نتانياهو
نتانياهو

أجرت فرق زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد واليميني المتطرف نفتالي بينيت، مفاوضات أمس الإثنين، حول شروط تشكيل ائتلاف حكومة "التغيير" وإنهاء حقبة نتانياهو التي استمرت اثني عشر عاما من دون انقطاع، قبل انتهاء المهلة المحددة الأربعاء.

وتشهد إسرائيل أزمة سياسية جديدة بعد تصعيد عسكري مع حركة حماس في قطاع غزة استمر أحد عشر يوما، فبعد انتخابات رابعة في غضون أقل من سنتين في مارس، لم تفض إلى نتائج حاسمة، كلف لبيد تشكيل الحكومة مع مهلة تنتهي منتصف ليل الأربعاء. 

وزادت فرص نجاحه في هذا المسعى عندما أعلن بينيت مساء الأحد قبوله المشاركة في حكومة "وحدة وطنية".
 

وقال لبيد خلال مؤتمر صحفي، إن هناك "الكثير من العقبات لا تزال قائمة أمام تشكيل ائتلاف حكومي، قد يكون هذا أول اختبار لنا لمعرفة ما إذا بإمكاننا إيجاد حلول وسط ذكية في الأيام المقبلة".

ونوّه الزعيم الوسطي إلى أنه "قد يكون واقع دولة إسرائيل في غضون أسبوع بشكل آخر".

وما زال لبيد الذي حل حزبه في المرتبة الثانية بعد انتخابات مارس بحصوله على 17 مقعدا، بحاجة إلى أربعة مقاعد لتشكيل الائتلاف، وقد تعرقل مسعاه أيضا، مناورات سياسية قد يقوم بها نتانياهو المصمم على البقاء في السلطة بعدما شغل منصبه فترة قياسية.

وحمل نتانياهو على بينيت معتبرا ما قال بأنه عملية "احتيال القرن" ومنبها من أن التوجه لتشكيل حكومة وحدة برئاسة لبيد سيكون "خطرا على أمن اسرائيل".

ولتشكيل حكومة، على يائير لبيد (57 عاما) زعيم حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل) ضمان دعم 61 نائبا.

وسمح دعم اليسار والوسط وحزبيين يمينيين للبيد بجمع 51 مقعدا، وارتفع رصيده بإضافة المقاعد السبعة لحزب "يمينا" بزعامة بينيت (49 عاما).

لكن أحد أعضاء الكنيست من حزب "يمينا" أعرب عن رفضه التعاون مع المعسكر المناهض لنتانياهو.

وليتمكن من تشكيل أئتلاف حكومي يعول لبيد على قائمتين عربيتين إسرائيليتين لم تتضح مواقفهما.
وقبول النواب العرب يعني دعم ائتلاف يضم بينيت الشخصية القومية الدينية المتطرفة المقربة من المستوطنين. 

بحسب الصحفية المتخصصة في الشؤون السياسية "طال شنايدر" فإن صفقة الائتلاف لم تكتمل بعد.
 

وأضافت: "يجب أن يوقع لبيد اتفاقيات ائتلافية فردية مع كل من الأحزاب الستة التي ستنضم إلى حكومته ومع الحزب الإسلامي المحافظ الذي يمكن أن يدعمه".

وتتوقع الصحفية من جانب نتانياهو ومؤيديه: "الكثير من الضغط من خلال المظاهرات هم يصفون اليسار بالخونة".

ويحذر جوناثان رينهولد، أستاذ العلوم السياسية في جامعة بار إيلان، من "عدم فعل أي شيء حتى يتم تحقيق ذلك، حتى لو كانا (لبيد وبينيت) في وضع أفضل، فبيبي، لم يغادر بعد".
وقال بينيت الأحد: "اليسار يقوم بتسويات ليست سهلة على الاطلاق، حين يطلب مني أن أكون رئيسا للوزراء".

من جهته، قال الوسطي بيني جانتس الذي شكل العام الفائت حكومة وحدة مع نتانياهو رغم استياء معسكره، الاثنين إن "نفتالي بينيت يتحدر من اليمين لكنه اتاح لنا القيام بالتغيير الذي نريده، ما يجعله مؤهلا ليكون رئيس الوزراء المقبل".

وذكرت وسائل اعلام إسرائيلية أن الاتفاق الائتلافي ينص على تولي بينيت الحكومة في أول سنتين يليه لبيد. 

تطبيق هذا السيناريو يعني انتهاء حقبة نتانياهو السياسية والإطاحة به بعد 25 عاما في السلطة التي انتزعها من مهندس اتفاقيات أوسلو رئيس الوزراء السابق شيمون بيريز.