رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئاسي الليبي يعلن انطلاق فعاليات الملتقيات التأسيسية لمفوضية المصالحة غدًا

محمد المنفي
محمد المنفي

أعلنت الناطقة باسم المجلس الرئاسي، نجوى بن وهيبة، مساء اليوم الأحد، انطلاق فعاليات الملتقيات التأسيسية للمفوضية الوطنية العليا للمصالحة، غدا الإثنين، موضحة أن أول الملتقيات سيتعلق بـ“المسار القانوني”.

وقالت وهيبة في مؤتمر صحفي من العاصمة طرابلس، إن المجلس الرئاسي قرر أن يجعل طريقة تشكيل مفوضية المصالحة أفقية بحيث تبدأ من القاعدة الشعبية إلى الأعلى، مشيرة إلى أن الشهر القادم سيكون مخصصا للمصالحة وتأسيس مفوضيتها. 

وأضافت أنه بناء على آراء ومقترحات مشاركين في لقاءات تشاورية في ابريل الماضي،  قرر الرئاسي هذه الخطوة غير المسبوقة والجديدة على المشهد الليبي، وهو أن يجعل طريقة تشكيل هيئة المفوضية الوطنية العليا للمصالحة بطريقة أفقية، أي أنها ستأتي من القاعدة الشعبية إلى الأعلى ولن يقتصر اختيار من يقودون المفوضية على الرئاسي وحده.

وأوضحت أن هذا يعني أن قيادة المفوضية وهيكلتها وضبط المفاهيم فيها ووضع المنهجية لها لن يكون فقط بالترشيح والتعيين من أعضاء المجلس الرئاسي، مشيرة إلى أن الترشيح والتعيين كان حقا قد منحته مخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي للمجلس الرئاسي.

وتابعت أن المجلس الرئاسي بدءا من يوم غد الإثنين، سيعقد مجموعة من الملتقيات الوطنية التي ستحدث على مستوى الوطن، لافتة إلى أن تلك الملتقيات هى التي ستؤسس هيكل المفوضية وتضع حجر الأساس لها وتضعها على الطريق لقيادة المصالحة.

وأكدت أن الملتقيات لن يتجاوز عددها خمسة ملتقيات يراعي فيها أكبر قدر ممكن من التنوع، بمشاركة البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة والبعثة الأممية في ليبيا والاتحاد الإفريقي بالاستشارات والخبرات الفنية ويقودها ويشرف عليها المجلس الرئاسي.

وأردفت: "أول ملتقى سيبدأ غدا الموافق 31 مايو في طرابلس وهو ملتقى المسار القانوني"، مبينة أنه سيضم خبراء قانونيين وممارسين في مجال المصالحة وأكاديميين من كافة مناطق ليبيا، لضبط المفاهيم ووضع ملامح عمل المفوضية العليا للمصالحة الوطنية.

وذكرت  أن الملتقيات الآخرى سيحاول الرئاسي عقدها في مدن أخرى وهى ملتقيات "القادة المجتمعين" و"القادة الدينيين" و"مجالس البلدية واللجان الاجتماعية وعمداء البلديات والمجتمع المدني والأكاديميين".

وأشارت إلى أن هذا الحراك المكثف الذي سينطلق غدا من طرابلس وسيكون محددا بإطار زمني مدته شهر واحد"، وأنه بعد تشكيل هيكل المفوضية، ستنطلق عملية المصالحة بناء على مخرجات الملتقيات التي ستختتم بمؤتمر واسع يجمع كافة التصورات لكي يعمل بها المجلس الرئاسي عملا بمشاركته من القاعدة الشعبية إلى أعلى بدلا من التعيين المباشر من الرئاسي.

وأكدت على أن هذه هى الخطة التي سيعمل بها المجلس الرئاسي خلال شهر، داعية الجميع للتجاوب والعمل معه؛ حيث المصالحة الوطنية هى عمل مشترك يهم كل الليبيين ولا يخص فئة واحدة.